منظمة مكسيكية تعلق على استقبال زعيم الإنفصاليين بتونس

يشكل استقبال زعيم الكيان الوهمي في تونس انتهاكا صارخا لأسس القانون والعلاقات الدولية. هذا ما أكدته المؤسسة الدولية لأفريقيا اللاتينية بالمكسيك "آفريكا لاتينا".

وجاء في بيان "آفريكا لاتينا"، التي تعمل لصالح تعزيز التعاون جنوب - جنوب، ولا سيما بين قارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية، أن "تونس، وباستضافتها لزعيم ميليشيات انفصاليي "البوليساريو"، في إطار القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني - الأفريقي (تيكاد)، ترتكب انتهاكا صارخا للقانون والعلاقات الدولية". مبرزة أن "الأمر أبعد من أن يكون خطأ في التقدير من جانب الدولة التونسية، ويشكل ضربا للثوابت الدبلوماسية وعملا غير مسؤول يلحق الضرر بالعلاقات المغاربية، من خلال تصرف أحادي الجانب ضد المصالح العليا للمملكة".

ونددت المنظمة غير الحكومية، باستقبال "إرهابي يواجه ملاحقات قضائية دولية من قبل رئيس الدولة التونسية، وزعيم جماعة انفصالية تهدد أمن واستقرار أفريقيا". واعتبرت أن هذه الخطوة المفاجئة "أفسدت أجواء القمة الموجهة لتعزيز الإستثمار والتنمية في أفريقيا في سياق إقليمي ودولي معقد"، معربة عن تضامنها "التام" مع المملكة المغربية ومواقفها السياسية الواضحة وذات الشرعية.

وفي سياق متصل، أفاد موقع "مغرب أنتلجنس" الإخباري الفرنسي، بأن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية، المدعو "إبراهيم غالي"، في المطار والسير معه على السجاد الأحمر لم يكن مجرد خطأ دبلوماسي، بل كان محسوبا.

وأوضح الموقع الفرنسي، أن "قيس سعيد" وجد في انعقاد قمة (تيكاد ) بتونس "مناسبة سانحة حتى ينال دعم الجزائر وحتى تمنح له دينا جديدا بقيمة 200 مليون دولار". مضيفا أن "قيس سعيد" أراد هذا المبلغ، "على وجه الإستعجال"، حتى يضمن استمرار التزام الدولة تجاه مواطنيها، وأيضا لطمانة الدائنين الدوليين.

من جانبها اعتبرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن الرئيس التونسي "قيس سعيد" باستقباله للإنفصالي "إبراهيم غالي" بشكل رسمي في مطار قرطاج، يكون قد أشعل أزمة في المغرب العربي إلى أجل غير مسمى، وكسر عقيدة وضعها الرئيس التونسي الأسبق "الحبيب بورقيبة" واحترمها جميع أسلاف الرئيس التونسي الحالي، فيما يتعلق بموقف تونس الحيادي من قضية الصحراء المغربية.

وكانت اليابان قد عبرت عن تنديدها ورفضها لمشاركة انفصاليي "البوليساريو" في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني - الأفريقي (تيكاد)، المنعقدة يومي 27 و28 غشت الجاري بالعاصمة التونسية.