المغرب يدعم صغار الفلاحين في السنغال بمنتجات الفوسفاط

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بدعم سياسة السيادة الغذائية في السنغال ومحاربة انعدام الأمن الغذائي، سلمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الخميس 20 أكتوبر الجاري بديامنياديو (30 كلم من دكار)، إلى وزارة الفلاحة والتجهيزات القروية والسيادة الغذائية السنغالية، هبة من المملكة المغربية بقيمة 25 ألف طن من منتجات الفوسفاط لفائدة صغار الفلاحين السنغاليين.

وتتكون الهبة المغربية، من 10 الف طن من فوسفاط الأمونيوم، و5 ألف طن من الأسمدة الثلاثية (الفوسفاط الممتاز)، و10 ألف طن من الأسمدة التي ستباع بأسعار تفضيلية، مخصصة لصغار المنتجين السنغاليين. وسيستفيد الفلاحون السنغاليون، من دورة تكوينية في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة، والإرشادات المخصصة للأسمدة عالية الجودة وكذا في حلول التمويل، وذلك بفضل المختبر المتنقل الموضوع رهن إشارتهم من طرف المجموعة المغربية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بدكار "حسن الناصري"، أن هذه الهبة التي تم منحها بمبادرة من جلالة الملك "تعكس الروابط الأخوية والروحية والتضامنية والقناعة الراسخة بوحدة مصيرنا ومستقبلنا المشترك". موضحا أن هذه المبادرة الأخوية والملموسة تندرج في إطار المبادرات العديدة والتاريخية للمملكة المغربية تجاه السينغال والدول الأفريقية، مذكرا بأن المغرب أبان عن تضامنه الوثيق مع دول القارة خلال وباء إيبولا ووباء "كوفيد-19".

وأشار الدبلوماسي المغربي، إلى أن جلالة الملك جعل من قضية الأمن الغذائي أولوية استراتيجية للمغرب ولأفريقيا، من خلال تعاون وثيق بين بلدان الجنوب، وسجل أن "جلالة الملك يظل وفيا للخيارات والمبادئ التوجيهية التي تقوم عليها رؤية جلالته لعالم متضامن وعمل جماعي لتجاوز بشكل مشترك التحديات التي تواجه البشرية جمعاء وخاصة لقارتنا الأفريقية". وتابع قائلا: "اليوم، يفخر المغرب بكونه في صلب شراكة متينة في توفير الأسمدة، ودعم الفلاحين الأفارقة وتبادل الخبرات في المجال الفلاحي مع البلدان الشقيقة، لا سيما السنغال، بهدف تحقيق تقدم بشكل مشترك، نحو أنظمة غذائية ناجعة ومرنة ومستدامة".

ولفت سفير المملكة، إلى أن المخطط السنغالي للإقلاع وضع السيادة الغذائية الناجعة والمستدامة للبلاد في صلب أولوياته، مبرزا أن هذا الموضوع سيكون قبل متم دجنبر المقبل موضوع استراتيجية توافقية وعملية (السيادة الغذائية للسنغال) كما أعلن عنها الرئيس "ماكي سال". وخلص إلى أن المملكة تظل على استعداد لدعم هذا الزخم المبتكر لتثمين هذا الإقلاع.

من جهته، أشاد وزير الفلاحة السنغالي، بجلالة الملك على مبادراته التضامنية، لا سيما في هذه الظرفية الصعبة، موضحا أن هذه الهبة تندرج في إطار العلاقة الأخوية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال.

وأكد الوزير السنغالي، أن هذه اللتفاتة الكبيرة التي تعزز الشراكة بين المملكة الشريفة والسنغال، تساهم في تسهيل حصول صغار المنتجين على الأسمدة، وتخفيض تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع تكلفة الأسمدة، وزيادة الإنتاج الوطني ومحاربة ارتفاع التكلفة المعيشة من خلال تحسين توافر المنتجات الفلاحية. معربا عن شكر الرئيس ماكي سال، والحكومة والشعب السنغاليين الخالص، لجلالة الملك.