تسليط الضوء على المؤهلات القوية والدينامية التي تشهدها جهة الداخلة

في إطار يوم دراسي حول مستقبل جهة الداخلة - وادي الذهب، نظمه المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، يومه الثلاثاء 31 ماي 2022 بالرباط، أكد "مانكور ندياي"، وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج، أن المشاريع الكبرى للبنية التحتية بالجهة لا سيما ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، والطريق السريع تزنيت - الداخلة، ستساهم في تنمية التجارة الأفريقية وكذا التجارة الإقليمية.

وأبرز الوزير السنغالي السابق، أن هذه المشاريع ستساعد المغرب على الإنفتاح على أفريقيا جنوب الصحراء، كما أنها ستساهم لا محالة في "تنمية التجارة الأفريقية والبينية، والتجارة الإقليمية". مؤكدا أن الداخلة - وادي الذهب شهدت، بفضل موقعها الجغرافي، نموا اقتصاديا ملحوظا على المستويين الصناعي والمالي.

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن هذا اليوم الدراسي يمثل فرصة للوقوف على الإمكانيات الكبيرة للجهة وديناميتها ومستقبلها الواعد، في ظل مختلف المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، والتي ستجعل هذه الجهة مركزا صناعيا ولوجستيا وسياحيا.

من جهته، استعرض "إبراهيم الحسناوي"، رئيس قسم المعلومات بمديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الإقتصاد والمالية، بعض الأرقام المتعلقة بالإمكانات الإقتصادية لجهة الداخلة وادي الذهب، مسجلا أن الجهة حققت نموا قويا بنسبة 11.9 في المائة خلال الفترة 2014-2019، في إطار مخطط تنمية جهات الجنوب، الذي انطلق سنة 2014.

وأبرز "الحسناوي"، أن الجهة تحتل المرتبة الأولى بين الجهات بـ86.166 درهما للفرد مقابل 32.394 درهما للفرد على المستوى الوطني خلال سنة 2019، مشيرا إلى أن اقتصاد الجهة يتميز بالقيمة المضافة الأولية الهامة، التي تركز على قطاعي الصيد، والخدمات 46 في المائة.

وأضاف أن القيمة المتوقعة لإستثمار المقاولات والمؤسسات العمومية بجهة الداخلة وادي الذهب قدر بـ1.669 مليون درهم برسم سنة 2021. ولفت إلى أن الجهة استحوذت على 27 في المائة من القيمة الإجمالية للإستثمارات الملتزم بها في المجال الخاص للدولة برسم سنة 2020، من خلال تغطية 77.7 في المائة من إجمالي المساحة المعبأة، مبرزا، في هذا الصدد، المشاريع الضخمة للبنية التحتية، لا سيما ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، وتهيئة الطريق الوطنية رقم 1، وتحلية مياه البحر، ومزارع الطاقة الريحية والشمسية.

وكان "الخطاط ينجا"، رئيس مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، قد أكد في كلمة له عبر تقنية الفيديو، خلال افتتاح اليوم الدراسي، أن هذه الجهة ستصبح قطبا اقتصاديا واعدا يربط المغرب بأفريقيا جنوب الصحراء من جهة، وأوروبا وأمريكا من جهة أخرى، بالنظر للمؤهلات الهائلة التي تزخر بها.