سفير المغرب: المملكة بقيادة جلالة الملك لن تتنازل عن أي شبر من ترابها

قال "محمد الحمزاوي"، سفير جلالة الملك، رئيس مكتب تمثيل المملكة المغربية لدى دولة فلسطين، في كلمة له خلال حفل أقامه المكتب بمناسبة تخليد الذكرى الـ46 لـ"المسيرة الخضراء" المظفرة، إن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، لن يتنازل على أي شبر من ترابه الوطني وسيظل متمسكا في نفس الوقت بروح الإخاء والتعاون وحسن الجوار.

وشدد "الحمزاوي"، على أن ملحمة صون الوحدة الترابية ما تزال متواصلة بكل عزم وإصرار في مواجهة مناورات الأعداء والخصوم. مبرزا أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة، "يقف وقفة رجل واحد مدافعا عن حقوقه المشروعة تأسيسا على إجماع وطني غايته السامية الحفاظ على حمى الوطن ووحدته الترابية".

وذكر سفير جلالة الملك لدى دولة فلسطين، بأهمية وراهنية مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية باعتباره مبادرة جادة وذات مصداقية تحظى بدعم المجتمع الدولي لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. مؤكدا على التضامن والإجماع التامين لمختلف مكونات الشعب المغربي تجاه وحدة المغرب الترابية وتجندهم التام للدفاع عن ثوابتهم الوطنية والذوذ عن حوزة وطنهم.

وأبرز الدبلوماسي المغربي، المعاني العميقة لذكرى "المسيرة الخضراء" منذ تجسيدها على أرض الواقع سنة 1975 بفضل عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، والتي حققت أهدافها الوطنية السامية من خلال تحطيم الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد.

من جهته، أكد "يوسف العمراني"، سفير المغرب بجنوب أفريقيا، في عمود تم نشره السبت بصحيفة "ذي إندبندنت (آي أو إل)" الجنوب أفريقية، أن المسيرة الخضراء ليست حدثا تاريخيا لحظيا، وإنما هي، في واقع الأمر، فلسفة تلهم الأمة المغربية في تمسكها بالثوابت التي تشكل المملكة. 

وأبرز "العمراني"، أن ذكرى المسيرة الخضراء "تعكس في مجملها رمزية وجوهر الالتزامات والنضالات الموصولة للمملكة في مواجهة الإستعمار"، مشيرا إلى أن قيم هذه المسيرة التاريخية لا تزال إلى اليوم تشكل صلب الهوية المغربية. مؤكدا أن جلالة الملك ما فتئ يدعو المغاربة إلى التحلي بـ"الوضوح" و"التبصر" في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مضيفا أن جلالته كان قد قال، في هذا السياق، في خطاب وجهه إلى الأمة: "وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي".

وزاد دبلوماسي المملكة، أن "سيادة المغرب على صحرائه هي سيادة حقيقة تاريخية، وشرعية قانونية وإرادة وطنية يترجمها المغرب بشكل تام بجميع مكوناتها الإنسانية والإجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والإقتصادية". مشددا على أن "قضية الصحراء بالنسبة للمغرب ليست مجرد نقطة عادية في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، وإنما تمثل ظلما تاريخيا طال المملكة في استرجاع وحدة أراضيها".