بالتفاصيل.. دعم إيفواري لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يومه الأربعاء 20 أكتوبر الجاري، جددت الكوت ديفوار التأكيد على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لإيجاد حل سياسي وعادل ودائم ومقبول من الأطراف للنزاع حول الصحراء المغربية.

وقال ممثل الكوت ديفوار، إن بلاده "تهنئ المغرب على مبادرته للحكم الذاتي الموسع للصحراء المقدمة سنة 2007، والرامية إلى التوصل لحل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول من الأطراف، قائم على الواقعية" لقضية الصحراء المغربية. مشيرا إلى أن "هذا الحل التوافقي، الذي يؤيده بلدي بشكل كامل، يأخذ بعين الإعتبار خصوصيات منطقة الصحراء ويمنح سكانها صلاحيات جد واسعة في جميع المجالات"، مبرزا أن بلاده "تسجل بإرتياح المشاركة المكثفة لسكان الصحراء في الإنتخابات العامة التي جرت في 8 شتنبر 2021".

وأشاد الدبلوماسي الإيفواري، بالنموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو نموذج قائم على مشاريع استثمارية مهمة. مبرزا المبادرات المتخذة من طرف المغرب الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان في المنطقة وتعزيز الولوج الواسع لسكانها إلى اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19". واعتبر أن "كل هذه الإجراءات تساهم بالتأكيد في التمكين السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي لهؤلاء السكان". مشيرا كذلك إلى أن بلاده تجدد التأكيد على دعمها للطابع الأممي الحصري للعملية السياسية التي تم الإنخراط فيها تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

وأوضح المسؤول ذاته، أن "هذه العملية السياسية هي الإطار المثالي من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه (لقضية الصحراء المغربية) كما توصي بذلك القرارات الـ17 لمجلس الأمن المعتمدة منذ 2007". كما أبرز أن بلاده تدعو المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية "ستافان دي ميستورا"، لمواصلة مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة فعلية للمغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، بنفس الشكل الذي نظمت وفقه المائدتان المستديرتان الأوليان في دجنبر 2018 ومارس 2019 بجنيف. مشيدا بتشبث المغرب بوقف إطلاق النار، فضلا عن تحركاته السلمية التي قام بها في 13 نونبر 2020، لضمان حرية الحركة على مستوى معبر الكركرات.

من جهتها، أعلنت كوستاريكا أمس بنيويورك، عن دعمها لحل سياسي عادل ودائم "ومقبول من جميع الأطراف" للنزاع حول الصحراء المغربية. 

وقال ممثل كوستاريكا، إن بلاده "تحث الأطراف على احترام وقف إطلاق النار" واستئناف المفاوضات "بحسن نية" تحت اشراف الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء المغربية من أجل مواصلة العملية السياسية. 

كما أكدت كينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أكتوبر، أمام اللجنة الأممية، على ضرورة "التعجيل" بإيجاد حل سلمي وعادل ودائم لقضية الصحراء المغربية.

وكانت دولة قطر والمملكة العربية السعودية، قد جددتا أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بنيويورك، دعمهما لسيادة المغرب على صحرائه.