بنخضرة تستعرض الإستراتيجية الطاقية للمغرب
قدَّمت "أمينة بنخضرة"، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، يومه الجمعة 28 يونيو الجاري ببروكسيل، خلال ندوة نظمت في إطار النسخة الـ36 من منتدى "كرانس مونتانا". مُؤكدة أن المغرب يعد نموذجا من حيث التزامه باستراتيجية مستدامة في مجال الطاقة وبالتعاون الأفريقي.
وقالت "بنخضرة"، إن "المغرب، من خلال ديناميته في مجال التنمية المستدامة، وإمكاناته النوعية في مجال الطاقات المتجددة، وقربه من الأسواق الأوروبية، وعلاقاته التجارية مع الولايات المتحدة، والرؤية التي تقوم عليها المبادرة الأطلسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوجد في وضع مثالي لإغتنام الفرص المتاحة وبناء شراكات مربحة للجميع". مُسلطة الضوء على المؤهلات الكثيرة التي يتمتع بها المغرب، من قبيل الموقع الجغرافي الإستراتيجي الفريد من نوعه، في مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا جنوب الصحراء، الشرق الأوسط والقارة الأمريكية.
وأشارت مديرة مكتب الهيدروكاربورات، إلى أن "التعاون جنوب - جنوب متقدم مع العديد من الدول الأفريقية (...) حيث طور المغرب علاقاته مع بلدان القارة في عدة قطاعات (الطاقة، الفلاحة، البنوك وغيرها)، كما يساهم في العديد من مشاريع الإندماج الإقليمي". وأوضحت أن الإستراتيجية الطاقية للمغرب التي تم اعتمادها منذ العام 2009، تهدف بالأساس إلى بلوغ مزيج طاقي متنوع ومثالي لتوليد الكهرباء على وجه الخصوص، وذلك بناء على خيارات تكنولوجية نظيفة، موثوقة وتنافسية.
وأضافت أن هذه الإستراتيجية تروم أيضا التطوير واسع النطاق للموارد الوطنية الضخمة في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما الطاقتان الشمسية والريحية، تعزيز النجاعة الطاقية وتعبئة الموارد الوطنية الأحفورية من خلال تكثيف التنقيب عن النفط، فضلا عن تحفيز الإندماج ضمن أنظمة الطاقة الأفريقية والأورو متوسطية من أجل تعزيز الأمن الطاقي والتبادل التكنولوجي، والتبني المبكر لتدابير حماية المنظومة البيئية في كافة الأنشطة الطاقية. لافتة إلى أن المغرب اعتمد عرضا للهيدروجين الأخضر بإطار تنظيمي مستقر وجذاب، وأوعية عقارية، وإمكانيات ولوج مميزة إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتخصيص مُحاور فريد لهذه الغاية.
وأبرزت المسؤولة المغربية، أن مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي الذي سيربط بين نيجيريا والمملكة الرائد والمتبصر هو ثمرة للإلتزام المشترك لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري السابق "محمدو بوخاري"، والذي جدد التأكيد عليه بعد ذلك الرئيس "بولا تينوبو". موضحة أن هذا المشروع الطموح الذي سيشمل 13 بلدا على طول الساحل الأطلسي إلى جانب ثلاث دول غير ساحلية، "لن يوفر مصدرا موثوقا وبأسعار معقولة للطاقة لملايين الأفارقة فحسب، بل سيعزز أيضا التنمية الإقتصادية وسيمكن من خلق فرص للشغل في جميع أنحاء القارة"، حيث سيعود بالنفع على ما مجموعه 340 مليون شخص.
المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن
تأسس في 17 غشت 2005 للمساهمة في التنمية الإقتصادية من خلال تطوير الموارد الطبيعية للنفط والتعدين المغربي.
منتدى "كرانس مونتانا"
أُحدث سنة 1986، وهو منظمة سويسرية دولية غير حكومية ذات بعد عالمي. ويلتزم المنتدى في إطار عمل دائم لفائدة التنمية والإندماج العالمي لأفريقيا.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 20:27 الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- 20:07 القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- 20:02 قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة
- 19:53 التوفيق: 372 مشرفا على التأطير الديني خصصوا لأفراد الجالية المغربية سنة 2024
- 19:32 بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال
- 19:02 أقساط شركات التأمين تتجاوز 45 مليار درهم
- 18:27 أبناء الريف يشجبون إساءة النظام الجزائري لوطنيتهم بتسخير مطلوبين للعدالة