مزور يُبرز تجربة المغرب في مجال جذب الإستثمارات
استعرض "رياض مزور"، وزير الصناعة والتجارة، خلال لقاء مناقشة نظمه مركز "أتلانتيك كاونسل"، يومه الثلاثاء 02 يوليوز الجاري بواشنطن، تجربة المغرب في مجال تحفيز الإستثمارات الأجنبية.
وأكد "مزور"، أن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبرامج التي تمت بلورتها في مختلف القطاعات مَكَّنت المغرب من تحديد الأهداف المنشودة في مجال تطوير الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، إلى جانب استمرارية السياسات وتطورها على مدى عقود.
وسَجَّل وزير الصناعة والتجارة، أن البنيات التحتية التي يوفرها المغرب ستتعزز من خلال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيمكن المملكة من أن تصبح، حين استكمال أشغال إنجازه، بوابة للعالم نحو أفريقيا ومنفذا بحريا لبلدان الساحل والصحراء نحو المحيط الأطلسي. وأبرز مختلف الجهود التي بذلها المغرب من أجل تطوير التنافسية في مختلف قطاعات الإنتاج التي تساهم في استقطاب الإستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن المملكة تنعم بالإستقرار والأمن اللذين يعدان أساسيين لجذب هذه الإستثمارات.
و أشار الوزير، إلى أن المغرب كان على وعي بأهمية الإنفتاح على تنويع شركائه التجاريين، مُركزا على انكباب المغرب على مضاعفة النشاط الإقتصادي، بما يتيح إحداث مزيد من الفرص وتعزيز تنافسية البلاد في مختلف القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. وأضاف "نحن بحاجة إلى مضاعفة حجم اقتصادنا بسرعة كبيرة"، موضحا أن المغرب يطمح، خلال السنوات الست إلى الـ10 المقبلة، إلى مضاعفة حجم اقتصاده، "وسيعمل جاهدا على تحقيق ذلك".
من جهته، ذكَّر سفير المغرب بأمريكا "يوسف العمراني"، بالشراكة العريقة التي تربط المغرب والولايات المتحدة منذ أزيد من 247 عاما، مشددا على أن هذه الصداقة طويلة الأمد مكنت البلدين من أن يصبحا شريكين متميزين بشأن العديد من القضايا والتحديات، على ضوء مصالحهما المشتركة.
واستعرض "العمراني"، الدور المحوري الذي اضطلعت به اتفاقية التجارة الحرة في توسيع فرص العمل، والنهوض بالتبادل التجاري، وإحداث الآلاف من فرص العمل في كل من المغرب والولايات المتحدة، مشددا على أن هذه الإتفاقية تُشكل اليوم "حجر الزاوية لعلاقاتنا الإقتصادية". وسَجَّل أن الولايات المتحدة أصبحت اليوم ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب، فيما تعتبر المملكة الشريك التجاري الرابع للولايات المتحدة في أفريقيا.
وأشار سفير المملكة، إلى المبادرات الجديدة للتعاون التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز وصول البلدان الأفريقية إلى المحيط الأطلسي، بهدف تمكين هذه البلدان من الإستفادة من الطرق والموانئ والبنيات التحتية التي يوفرها المغرب، بُغية الإرتقاء بمساهمتها في التجارة الدولية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة. لافتا إلى أن حيوية الإقتصاد المغربي تنبني على رؤية ملكية واضحة، وإطار قانوني وتنظيمي قوي، والإستقرار المؤسسي والسياسي والإقتصادي الكلي، إلى جانب البنيات التحتية المتطورة.
أما رئيسة مجلس الشركات المعني بأفريقيا "فلوريزيل لايسر"، فأكدت أن الإستثمارات التي أنجزها المغرب في قطاعات رئيسية مكنت من تحفيز دينامية الإستثمارات الأجنبية ومن ثم الإرتقاء بالمملكة إلى مكانة الفاعل الدولي الذي يشكل نموذجا يقتدى بالنسبة للعديد من البلدان الأفريقية.
وأبرزت المسؤولة ذاتها، مختلف مجالات التقدم التي أحرزها المغرب في عدد من قطاعات الإنتاج، بما يحقق النمو الإقتصادي وتوفير فرص العمل، وأيضا أهمية تنويع قطاعات التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وبلدان القارة الأفريقية. وسَجَّلت أن المملكة تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وأكبر مستثمر في غرب أفريقيا، مُشيدة بالإصلاحات التحويلية التي أنجزتها المملكة لتطوير سياسات تعزز مشاركة النساء والشباب في مختلف قطاعات الإنتاج.
العلاقات المغربية - الأمريكية
بدأت العلاقات بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في 20 دجنبر 1777، وتوطدت رسميا في 1787 عندما صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:27 أبناء الريف يشجبون إساءة النظام الجزائري لوطنيتهم بتسخير مطلوبين للعدالة
- 18:03 فائدة يتسلم مهامه رسميا مديراً عاماً لمكتب السياحة
- 17:43 الكاف” يعاقب مولودية الجزائر بعد أحداث لقاء الاتحاد المنستيري
- 17:23 مطالب حقوقية بتعويض متضرر من نزع الملكية في خريبكة
- 17:15 المفوض الأوروبي للجوار...المغرب شريك موثوق ودعامة للاستقرار في المنطقة
- 17:03 المتقاعدون يحشدون لوقفة أمام البرلمان للزيادة في المعاشات
- 16:40 الغش في زيت العود يصل إلى البرلمان