مدارس الفرصة الثانية.. اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم وجمعيات المجتمع المدني
ترأس "شكيب بنموسى"، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الجمعة 30 غشت الجاري بالرباط، مراسم توقيع 16 اتفاقية شراكة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وجمعيات المجتمع المدني من أجل تدبير ناجع لمدارس الفرصة الثانية - الجيل الجديد، وذلك بهدف محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة.
وتهدف هذه الإتفاقيات إلى إنجاز مشاريع مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد بمختلف الأكاديميات الجهوية، بهدف الإدماج السوسيو ءمهني لليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، مع الحرص على توفير برامج تزاوج بين التأهيل التربوي والتكوين المهني وأنشطة التفتح. كما ستعتمد على المقاربات الوقائية للحد من الهدر المدرسي، وعلى المقاربات العلاجية من أجل تحسين التحكم في التعلمات الأساس، مع السعي إلى توفير فرصة ثانية للتربية والتكوين، خاصة لفئات الأطفال في وضعيات خاصة.
وبالمناسبة، قال "بنموسى" إن هذه الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني تُعد خيارا استراتيجيا منذ إحداث برامج التمدرس الإستدراكي، نظرا للأدوار الحيوية التي تقوم بها الجمعيات النشيطة في هذا المجال، والمتمثلة في القدرة على الإستقطاب والتواصل مع فئات من الأطفال واليافعين غير المتمدرسين، والقرب منهم ومن أوليائهم، والتكيف والمرونة مع وضعياتهم، وإمكانية حشد الدعم والمواكبة من أجل تيسير شروط نجاح البرنامج.
وشدد وزير التعليم، على دور جمعيات المجتمع المدني في تفعيل مدرسة الفرصة الثانية من خلال تعزيز الشراكة والتشبيك والرفع من قدرات الجمعيات المدنية العاملة في مجال محاربة الهدر المدرسي في أفق الرفع من جودة التكوين وتيسير عملية الإدماج السوسيو - مهني لفائدة المستفيدين من هذا البرنامج.
من جهته، أكد "احساين أوجور"، مدير التربية غير النظامية بالوزارة، أنه مع الدخول الدراسي الجديد، يسعى برنامج الفرصة الثانية، الذي يستفيد منه حوالي 54 ألف تلميذ وتلميذة، إلى توسيع دائرة الإشتغال في مجال محاربة الهدر المدرسي ، من خلال بناء شراكات مع مجموعة من المراكز العاملة في هذا المجال موزعة على مختلف جهات المملكة، وذلك في حدود 340 جمعية، والتي تفتح بدورها الأفق لتشغيل حوالي 2000 منشط ومعلم.
وأضاف "أوجور"، أن برنامج مدارس الفرصة الثانية يندرج أيضا في إطار إلزامية التعليم التي انخرطت فيها المملكة، وتعزيز المكتسبات الوطنية في مجال النهوض بأوضاع الطفولة وضمان حقها في التربية والتكوين، وكذا محاربة عدم التمدرس واستقطاب جميع التلاميذ غير الممدرسين.
وفي تصريح مماثل، تحدثت "سليمة الحلوي"، رئيسة شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية المغرب، عن دور المجتمع المدني في الترافع حول الحق في التمدرس الإستدراكي والإدماج السوسيوءمهني لفائدة اليافعين والشباب، وكذا الرفع من القدرات التدبيرية والتنظيمية والبيداغوجية للجمعيات العاملة في برنامج الفرصة الثانية.
وشددت رئيسة شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية، على أهمية تطوير شراكات مع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمهنيين لحشد الدعم المالي والتقني للمراكز المعنية بالبرنامج ، وتوفير حصص التداريب العملية بالمقاولات وتيسير الإدماج السوسيو - اقتصادي للمتعلمين وضمان جودة العرض التربوي التكويني بمدارس الفرصة الثانيةء الجيل الجديد، وذلك في أفق إشعاع التجربة المغربية في هذا المجال.
وتندرج هذه الإتفاقيات في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة التربية الوطنية من أجل محاربة الهدر المدرسي والإنقطاع عن الدراسة، باعتبارها من الأهداف الإستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، حيث يعتبر مجال التمدرس الإستدراكي والمدرسة الدامجة من الأولويات الأساسية ضمن برامج إصلاح المنظومة التربوية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع