على خطى إبراهيم دياز.. بطلة مغربية في التايكواندو تختار تمثيل المغرب على فرنسا
في إطار الأسبوع الملهم الذي نظمته MOROCCO WITH PURPOSE بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تميزت شخصية بارزة بين الفائزين: "آية غوزمير"، بطلة التايكواندو الشابة التي يجسد مسارها العلاقة القوية بين المغرب وشتاته.
ولدت آية في كورسيكا وترعرعت في مرسيليا، واستطاعت أن تمزج بين جذورها المغربية وتعليمها الفرنسي لتصبح رياضية استثنائية. جاءت لحظة مجدها خلال بطولة فرنسا للتايكواندو، حيث رفعت العلم المغربي بفخر، وهو لفتة رمزية قوية أثرت في المجتمع المغربي في فرنسا وخارجها.
مسار "آية" لا ينفصل عن تأثير والدتها "وهيبة دادا" التي كانت مصدر إلهام حقيقي وركيزة أساسية في مسيرتها الرياضية، "وهيبة" التي كانت هي الأخرى شغوفة بالرياضة، لم يقتصر دورها فقط على تشجيع ابنتها والسير معها في طريق أحلامها، بل لعبت أيضا دورا حاسما كمدربة خلال فترة مهمة من حياة ابنتها آية.
هذه العلاقة بين الأم وابنتها، المليئة بالشغف للرياضة والحب لأصولهم المغربية، كانت دافعا لنجاح "آية". استطاعت وهيبة أن تنقل إلى ابنتها ليس فقط تقنيات التايكواندو، بل أيضًا الفخر بجذورها المغربية، مما خلق رابطا لا ينفصم بين الرياضية وبلدها الأصلي.
قرار "آية" بتمثيل المغرب في المسابقات الدولية يعكس ارتباطها العميق بتراثها الثقافي. وقد تم تحية هذا الخيار كالتفاتة قوية من شابة من الشتات، تُظهر أنه يمكن للمرء أن يبرز في بلده المضيف مع تكريم أصوله.
خلال الحفل في شالة، تلقت "آية" تمييزا خاصا عن إنجازاتها الرياضية ودورها كسفيرة للثقافة المغربية في الخارج. ألقى خطابها المؤثر الضوء على أهمية نقل القيم والثقافة بين الأجيال، مقدمة تحية مؤثرة لوالدتها ولكل من دعمها في مسارها.
قصة "آية غوزمير" هي أكثر من مجرد قصة نجاح رياضي. إنها تجسد روح MOROCCO WITH PURPOSE، موضحة كيف يمكن لشباب الشتات أن يكونوا جسوراً حية بين الثقافات، يحملون عالياً ألوان المغرب مع التميز في بلدان إقامتهم.
إن مثالها يُلهم العديد من الشباب المغاربة في العالم، ويشجعهم على احتضان ثقافتهم المزدوجة كقوة و تفوق في مجالاتهم الخاصة. تثبت آية أن النجاح الشخصي يمكن أن يتماشى مع ارتباط عميق بالجذور.
من خلال مسارها، ترمز "آية غوزمير" إلى مستقبل مشرق للشتات المغربي: شباب موهوب، فخور بأصوله، ومستعد للمساهمة في تألق المغرب على الساحة الدولية. إن تكريمها خلال حدث شالة هو شهادة قوية على الأهمية التي يوليها المغرب لمواهبه في الخارج، وعلى الرغبة في الاحتفاء بهم وإدماجهم في تطوير البلاد.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:04 خبير: الأنفلونزا الموسمية قد تميت الفئات الهشة مناعيا
- 09:37 إشادة إيفوارية بالنموذج المغربي في التدبير المستدام للموارد الفلاحية
- 09:19 الاتحاد الفرنسي يرفض استئناف سان جيرمان ضد مبابي
- 09:05 أصحاب المقاهي والمطاعم يسلمون الحكومة ملفهم المطلبي
- 08:44 قمة مثيرة بين ميلان ويوفنتوس في الكالشيو
- 08:05 هجوم مسلح ينهي حياة مدرب تركي
- 07:01 الرشيدي يتفقد عدداً من مؤسسات الحماية الإجتماعية بجهة سوس