صحيفة إسبانية: المغرب سيُغطّي نصف احتياجاته من الماء بمحطات التحلية
أبرزت صحيفة "أتاليار" الإسبانية، الضوء التزام المغرب الراسخ بتلبية احتياجاته المُلحّة بشكل متزايد من إمدادات المياه للمدن والمحاصيل الزراعية، في ظل استمرار أزمة المياه التي تعاني منها المملكة، إثر شح التساقطات المطرية لمدة ست سنوات متتالية.
وقالت "أتاليار"، إن المغرب "سيُغطّي نصف احتياجاته من هذه المادة الحيوية بمحطات تحلية المياه". مذكرة بخطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، والذي خصص جزء كبير منه إلى الحديث عن أزمة المياه التي تشهدها المملكة، وأشار جلالته إلى "أن التحديات التي تواجه المملكة تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير، ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والإرتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية".
وأكد صاحب الجلالة، أن "توالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الإحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا". وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن "ذكر الملك محمد السادس، لهذه القضية على وجه التحديد في خطابه تظهر حجم مشكلة المياه"، مُوضحة أن هذه "المشكلة ليست اجتماعية فقط، ولكنها اقتصادية أيضا، لأن 80 في المائة من موارد المياه في المملكة تذهب إلى القطاع الزراعي، الذي يوظف ثلث السكان النشطين"، في ظل توقعات انخفاض هطول الأمطار بأكثر من 11 في المائة بحلول سنة 2050، مقابل ارتفاع متوسط درجة الحرارة بنسبة 1.3 في المائة.
وأفادت بأنه أمام خطورة هذه الإشكالية، ومع الأخذ في الإعتبار أن المغرب يمتلك حوالي 3500 كيلومتر من الشريط الساحلي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، اختارت المملكة، محطات تحلية المياه باعتبارها أفضل وسيلة لتلبية احتياجاتها من المياه، لافتة إلى أنه "للتعامل مع الحالات الأكثر إلحاحا، قامت الرباط بتشغيل محطات تحلية مياه يمكنها إنتاج ما يصل إلى 3600 متر مكعب من المياه يوميا". وسجّلت أن هذه المرافق، التي تبلغ تكلفتها حوالي 1.3 مليون دولار أمريكي لكل وحدة، تُعدّ الحل الأمثل لتلبية الإحتياجات المائية للمناطق القريبة من الساحل، مؤكدة أن المياه المُحلاّة تخضع لمزيد من المعالجة لإضافة المعادن اللازمة إليها، قبل أن يتم نقلها في صهاريج لتوزيعها على السكان.
وأضافت "أتاليار"، أنه تجري حاليا دراسة إمكانية توسيع عدد من المحطات، لتزويد أكثر عدد من المدن بالماء، من بينهم مدينة مراكش والمناطق المحيطة بها، ابتداء من عام 2026، إلى جانب بناء ستة محطات جديدة لتحلية المياه، بما في ذلك واحدة في العاصمة الاقتصادية للملكة، الدار البيضاء، كما أنه من المتوقع أن ترى ثماني محطات أخرى النور خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك واحدة في الرباط، وهو ما سيغطي نصف احتياجات المغرب من مياه الشرب وري مساحات زراعية واسعة بحلول نهاية العقد الجاري.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29 تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03 الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب