دوزيم تُطلق الدورة السادسة لجائزة تيليلا

أطلقت القناة الثانية "دوزيم"، مساء يومه الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري بأحد فنادق الدار البيضاء، الدورة السادسة من جائزة "تيليلا" تحت شعار "الإشهار مثال يحتذى"، وذلك تعزيزا لمبدأ الإدماج، بما يضمن تمثيلا أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة وتحسين صورتهم في الإعلانات والوصلات الإشهارية.

وبالمناسبة، قال "سليم الشيخ"، مدير عام القناة الثانية، إنه ينبغي اعتبار الإشهار الشامل حلماً بل واقعاً، ليس فقط لقضية المرأة المغربية، بل لجميع مكونات مجتمعنا، ومن هنا جاء إدراج قضية الإعاقة هذا العام، فالإعلام يلعب دورا حاسما في بناء التمثلات الإجتماعية، ومن واجبنا كقناة تلفزيونية وإعلامية وطنية أن نلتزم بضمان تناول قضية الإعاقة التي تمس 1 من كل 4 أسر في المغرب، وتمثيلها وإدراكها في صناعة المحتوى وفي الإعلانات على أكمل وجه.

وسيقام حفل تسليم جائزة "تيليلا" يوم 10 أكتوبر الجاري، حيث سيتم تكريم أفضل الوصلات الإشهارية التي جسدت قيم المناصفة والتنوع والشمول. وتضم هذه السنة 10 وصلات إشهارية تم اختيارها بعد انتقاء أولى للمشاركة في الدور النهائي، والتي سيقوم بتحكيمها لجنة متميزة من شخصيات بارزة في مجال السينما، والتواصل والسمعي البصري، والمعروفة بالتزامها بالدفاع عن المساواة والمناصفة بين المرأة والرجل وبسط قيم التنوع داخل المجتمع.

أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة

وتضم لجنة التحكيم لهذه السنة كل من الممثلة والمخرجة "سناء عكرود"، والممثل "ربيع القاطي"، والمنتجة "زهور الفاسي الفهري"، والمخرج "محمد أشاوار"، و"سهام المشطاني الإدريسي"، خبيرة في استراتيجيات النمو والتسويق والإبتكار، بالإضافة إلى "علي بوجنة"، خبير في استراتيجيات التسويق والتواصل.

"تيليلاب"

تهدف هذه المسابقة الإبداعية إلى توعية وتربية الجيل الجديد على قيم المناصفة والتنوع والشمول. وتميزت دورة 2024 بمشاركة 6 مرشحين أنيطت لهم مهمة إبداع وصلات إشهارية مصورة تحت موضوع "الإعاقة والشمول الإجتماعي". وسيتم الإعلان عن اسم الفائز خلال حفل جائزة "تيليلا". 

تجويد صورة المرأة

شهدت تمثيلية المرأة في وسائل الإعلام المغربية وفي الوصلات الإشهار تطوّراً ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. وبالرغم من أن الطريق لازال طويلا وشاقا كي يتمكن الإشهار من الوصول إلى تحقيق تمثيلية حقيقية للتنوع في المجتمع المغربي، فالأمور تسير في الإتجاه الصحيح.

فبعدما وصلت الإشهارات النمطية إلى 91 في المائة في سنة 2014 من مجموع الوصلات، نجدها اليوم قد انخفضت بشكل ملحوظ إلى 49 في المائة، وهذا تقدم مهم وإيجابي يصب في اتجاه تثمين وتجويد صورة المرأة.

تشجيع وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة

انطلاقا من مكانتها كقناة مواطنة ورائدة، كانت القناة الثانية سباقة في سنة 2020 لإصدار ميثاقها حول الأشخاص في وضعية إعاقة (المرفق) وإدراج قضية هذه الفئة بالدورة السادسة لجائزة تيليلا؛ في أفق فسح المجال أمام مختلف أفراد المجتمع المغربي للظهور بصورة حقيقية وإيجابية في وسائل الإعلام والإشهار.

إن تشجيع وإدماج الأشخاص في حالة إعاقة في الوسط المهني، يُشكّلان قضية رئيسية بالنسبة للمقاولات التي تتطلع إلى جذب أفضل المواهب. إن دور أية مقاولة مواطنة هو تشجيع التنوع والعمل من أجل إدماج جميع مكونات المجتمع المغربي.

وعليه، تلتزم القناة الثانية بنهج أسلوب يهدف إلى تحسين تصور الأشخاص الموجودين في حالة إعاقة، في برامجها وإلى المساهمة في تغيير نظرة المجتمع للأشخاص الذين يعانون من الإعاقة.

وتطمح هذه الدورة الجديدة لجائزة "تيليلا" إلى تحسيس المعلنيين ووكالات الإشهار بأهمية خلق مشهد إشهاري دامج وشمولي، يعكس التنوع ويحفز التغيير الايجابي.