المغرب - سويسرا.. مذكرة تفاهم بين مهنيي قطاع النسيج

ترأس "رياض مزور"، وزير الصناعة والتجارة، والمستشار الفدرالي السويسري للإقتصاد والتكوين والبحث، "غي بارمولان"، يومه الإثنين 04 مارس الجاري بالعاصمة بيرن، مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة والفدرالية السويسرية للنسيج.

وبموجب مذكرة التفاهم، يتعهد المهنيون في البلدين بالعمل على تعبئة الفاعلين العموميين والمؤسساتيين حول الأهمية الإستراتيجية لمشروع الشراكة في هذا القطاع، وبذل الجهود المطلوبة لإنعاش الاستثمار الأجنبي المباشر في صناعات النسيج والألبسة.

إضافة إلى تيسير التبادل التجاري لتشجيع صادرات وواردات القطاع وتوفير المعلومات حول السياسات التجارية بالبلدين في ما يخص النسيج والألبسة، فضلا عن الاتفاق على تنظيم تظاهرات مشتركة من ندوات وورشات وفعاليات تجارية واجتماعات بين المقاولات، بما يخدم مصالح القطاع في البلدين.

وفي تصريح بالمناسبة، اعتبر "أنس الأنصاري"، رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، أن مذكرة التفاهم آلية يعول عليها الفاعلون في القطاع لتوطيد العلاقات مع المستثمرين والزبناء السويسريين في أفق إرساء حركية من التكامل على مستوى أداء قطاعي النسيج والألبسة في البلدين.

وأوضح "الأنصاري"، أن النسيج المغربي متطور على مستوى صناعة الملابس الجاهزة لكن مشكل الأثواب الخام يظل قائما، ولذلك يتطلع المهنيون إلى "تمركز وحدات سويسرية في السوق المغربية لتوفير هذا المنتوج الخام، بما يعزز قدرتنا على ولوج أسواق جديدة أوروبية وأمريكية". 

وشدد المسؤول المغربي، على أن قطاعي النسيج السويسري والمغربي متكاملان لا متنافسان. فكل منهما يحقق حوالي 6 مليار يورو سنويا، ويعتمد على 1500 مقاولة تقريبا، بينما هناك 220 ألف عامل في القطاع الوطني مقابل 20 ألف عامل في الوحدات السويسرية. مؤكدا أن هذه الأرقام تبين أن الصناعة السويسرية المتخصصة في المنسوجات الراقية تنتج قيمة مضاعفة عالية، معولا على هذه الشراكة لدعم الإرتقاء بالصناعة الوطنية للنسيج عبر تعزيز سبل الولوج إلى الأسواق.

أما رئيس الفدرالية السويسرية للنسيج "كارل إيلي"، فأعرب عن تفاؤله بتدشين آفاق واعدة للتعاون بين المهنيين في المغرب وسويسرا من أجل تحقيق المصالح المشتركة في قطاع يواجه رهانات التحولات الجيوسياسية العالمية.

وثمن المسؤول السويسري، مستوى أداء القطاع في المغرب، المستند على خبرة واسعة وعمالة مؤهلة، مؤكدا أن الحاجة قائمة إلى تعاون يواكب سياق تنامي التعاون والمبادلات بين البلدين في مختلف المجالات.