استراتيجية نزار بركة لتجاوز تحديات حوض سبو في وجه الجفاف

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن الوضع المائي في الحوض المائي لسبو يشهد تحديات كبيرة نتيجة لنقص الواردات المائية بنسبة تقارب 70 في المائة، وذلك بفعل سنوات الجفاف المتتالية. أكد أن العمل جارٍ على قدم وساق لإنشاء أربعة سدود كبيرة بهدف تعزيز إمدادات المياه لهذا الحوض، ورفع قدرته التخزينية من 6.1 مليارات متر مكعب إلى 8.1 مليارات متر مكعب.

تمثلت تصريحات بركة في خلال ترأسه لاجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو في مدينة تاونات أمس الاثنين. وأوضح بركة أن السدود الرئيسية تشمل سد مداز في صفرو بسعة تخزين تصل إلى 700 مليون متر مكعب، حيث بلغت نسبة الانجاز 93 في المائة. كما يتضمن الخطة سد سيدي عبو في تاونات بسعة تخزين 200 مليون متر مكعب بنسبة إنجاز 65 في المائة، وسد كدية البرنة في سيدي قاسم بسعة تخزين 12 مليون متر مكعب بنسبة إنجاز 78 في المائة.

وفيما يتعلق بالسد الرابع، يخص الأمر سد الرتبة في تاونات بسعة تخزين تصل إلى مليار متر مكعب، حيث بلغت نسبة الإنجاز 15 في المائة. وأشار بركة إلى أهمية هذا السد في حماية المنطقة من الفيضانات وتقليل مشكلة توحل حوض الوحدة، ودعم تحويل الفائض من مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق.

وفي سياق ذي صلة، أكد بركة أن حوض سبو يعاني من نقص المياه خلال السنوات الست الماضية، مما أثر على نسبة ملء حقينات السدود في الحوض، والتي وصلت إلى 36.1 في المائة في 11 فبراير الجاري. ولمواجهة هذا الوضع، أوضح أن هناك إجراءات تم اتخاذها لضمان إمدادات المياه للري والاستخدام الصناعي والشرب، بما في ذلك وضع مضخة عائمة في سد الوحدة لتأمين توفير المياه النقية للسكان المحليين.

وأكد أيضاً التزام الحكومة بتنفيذ برامج تهدف إلى تعزيز تزويد مدينتي فاس ومكناس بالمياه النقية، بالإضافة إلى إنجاز مشروع الربط المائي الذي يربط حوضي سبو وأبي رقراق لنقل 300 إلى 400 مليون متر مكعب سنويا. وأوضح أيضا جهود الحكومة في معالجة مشكلة ثلوث المياه بحوض سبو من خلال مشاريع استفادة من فضلات معاصر الزيتون.

وفي إطار الحفاظ على الموارد المائية، أوضح المسؤول الحكومي أن هناك جهودا مستمرة لتحويل مياه سد مداز إلى سهل سايس لتقليل استنزاف المياه في هذا السهل، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لاستخدام المياه العادمة المعالجة في ري المناطق الخضراء. وأشار إلى خطة لإنشاء ثمانية سدود صغيرة في حوض سبو لمواكبة التطورات المحلية.