X

تابعونا على فيسبوك

وزير الداخلية الفرنسي: العداء الجزائري ضد فرنسا تفاقم منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء

12:45
وزير الداخلية الفرنسي: العداء الجزائري ضد فرنسا تفاقم منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون ووزراء بارزون في حكومته سيعقدون اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لتحديد رد فعل فرنسا على ما وصفته باريس بتصاعد العداء من قبل الجزائر. 

وفي سياق متصل، تستمر العلاقات بين البلدين في تعقيدها منذ عقود، لكن الأزمة الحالية تفاقمت بشكل لافت منذ يوليوز الماضي، بعد أن أثار اعتراف ماكرون بخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية غضب الجزائر. ورغم عدم قطع العلاقات الدبلوماسية، أفاد مسؤولون فرنسيون بأن الجزائر تسعى لإضعاف الوجود الاقتصادي الفرنسي على أراضيها، حيث تراجعت التبادلات التجارية بنحو 30 في المئة، منذ الصيف الماضي.

وأشار المسؤولون الفرنسيون إلى أن هذا التدهور في العلاقات له تداعيات كبيرة على مجالات متعددة، من بينها الأمن والاقتصاد والشؤون الاجتماعية. ففي فرنسا، يُقدر أن حوالي 10 في المئة من سكانها البالغ عددهم 68 مليون نسمة لديهم صلات مع الجزائر، ما يجعل العلاقة بين البلدين أكثر تعقيداً وأهمية من غيرها.

وخلال حديثه أمام المشرعين، وصف بارو العلاقة بين فرنسا والجزائر بأنها "علاقة غير تقليدية، بل وثيقة للغاية"، مشيراً إلى أن الجزائر تتبنى موقفاً "عدائياً"، معبراً عن استعداده لزيارة الجزائر من أجل مناقشة الأزمة.

وفي تطور لافت، كشف ثلاثة دبلوماسيين عن اقتراح جمعية البنوك الجزائرية في نونبر الماضي إصدار مرسوم حكومي يوقف المعاملات المصرفية بين الجزائر وفرنسا، على الرغم من عدم تنفيذ هذا المقترح في الوقت الراهن بسبب عمق الروابط التجارية بين البلدين.

من جانب آخر، أكد دبلوماسيون وتجّار أن الشركات الفرنسية لم تعد تُدرَج في المناقصات الخاصة باستيراد الجزائر للقمح، وهو ما كان يمثل أحد المصادر الرئيسية للقمح الفرنسي.


إقــــرأ المزيد