X

تابعونا على فيسبوك

بيئيون يفضحون تزايد زراعة الدلاح رغم القيود

07:55
بيئيون يفضحون تزايد زراعة الدلاح رغم القيود

دقت جمعية "أصدقاء البيئة" بإقليم زاكورة ناقوس الخطر بشأن استمرار زراعة البطيخ الأحمر في منطقة تعاني أصلًا من شح مائي حاد. ووصفت الجمعية الوضع بـ"المقلق"، مؤكدة أن الإقليم انتقل من مرحلة ندرة المياه إلى مرحلة العجز المائي الكامل بفعل التغيرات المناخية المتسارعة وموجات الجفاف القاسية.

وفي رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أوضحت الجمعية أن استنزاف الموارد المائية في الإقليم بلغ مستويات حرجة بسبب زراعات دخيلة، أبرزها البطيخ الأحمر الذي يستهلك كميات هائلة من الماء، مما أدى إلى تدهور الواحات وتقلص مساحاتها، وأجبر عددًا كبيرًا من السكان على الهجرة القسرية بحثًا عن ظروف معيشية أفضل.

كما أشارت الرسالة، المؤرخة في 9 دجنبر الجاري، إلى أن الجمعية سبق أن خاطبت عامل إقليم زاكورة، بتاريخ 22 غشت 2024، مطالبةً بتدخل عاجل لإصدار قرار يمنع زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، كونهما يهددان الزراعة التقليدية للنخيل التي تشكل عمود الاقتصاد الزراعي المحلي ومصدر عيش السكان.

ومع ذلك، أبدت الجمعية أسفها من قرار عاملي صدر بتاريخ 11 أكتوبر 2024 يلغي قرارات سابقة كانت تهدف لتقنين هذه الزراعة، إلا أن النتيجة جاءت عكسية، حيث تزايدت المساحات المزروعة بالبطيخ بشكل ملحوظ بفعل التحايل على تلك القوانين، مما زاد من تفاقم الأزمة المائية في الإقليم. في المقابل، أشادت الجمعية بمواقف جريئة اتخذها عمال أقاليم مجاورة مثل تنغير وطاطا، الذين فرضوا حظرًا كاملًا على هذه الزراعة.

واختتمت الجمعية بيانها بالدعوة إلى تدخل حاسم من وزارة الداخلية لوضع حد لهذا الوضع "الكارثي"، حمايةً للملك العام المائي وصونًا للبيئة، مطالبة بإجراءات فورية لإنقاذ الإنسان والمجال من تداعيات زراعة مدمرة للثروة المائية.


إقــــرأ المزيد