اليابان تدعم مشاريع للتزوّد بالماء الشروب بالمملكة

أعلنت سفارة اليابان يومه الخميس 12 دجنبر الجاري بالرباط، عن منح هبتين بقيمة 108 آلاف و339 أورو (حوالي 1،15 مليون درهم) لفائدة جمعيتين مغربيتين، بشأن مشاريع تهم خدمة التزويد بالماء الصالح للشرب.

وتبلغ قيمة الهبة الأولى 67 ألفا و97 أورو، تُخصّص لمشروع تزويد دوار تاودانت بإقليم اشتوكة آيت باها بالماء الصالح للشرب الذي تدعمه جمعية "أجيال تاودانت للتنمية والتعاون"، ويروم تحسين ولوج حوالي 700 نسمة إلى الماء الشروب، لا سيما عبر ضمان توفير هذه المادة الحيوية حتى إبان الجفاف، وذلك عن طريق تقليص المسافات الطويلة لنقل المياه، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، وكذا من خلال تحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية.

وتهم الهبة الثانية التي تبلغ قيمتها 41 ألفا و242 أورو، المساهمة في تمويل مشروع مماثل بدوار زاوية بين الجبلين بإقليم زاكورة، الذي تشرف عليه جمعية "زاوية بين الجبلين للتنمية"، ويهدف إلى تسوية الإشكالات المرتبطة بالماء الصالح للشرب لحوالي ثلاثة آلاف نسمة، بفضل إعادة تأهيل نظام التوزيع لمسافة تزيد عن 5 آلاف و200 متر، فضلاً عن تحسين الولوج إلى مياه نظيفة بكميات كافية.

وبالمناسبة، أشاد "كوراميتسو هيدياكي"، السفير المفوض فوق العادة لليابان لدى المملكة المغربية، بمبادرات الجمعيات المغربية التي تعمل من أجل التنمية المستدامة ورفاه المجتمعات المحلية. مضيفا أن "الولوج إلى مياه الشرب حق أساسي وإحدى ركائز الصحة العمومية، وهذه المشاريع تلعب دوراً أساسياً من خلال توفير حلول سريعة ومستدامة لتحسين الولوج إلى المياه في المجتمعات الأكثر هشاشة".

وأشار السفير الياباني، إلى أن برنامج (APL)، الذي رأى النور بالمغرب سنة 1989، يُجسّد الصداقة الصادقة بين الشعبين الياباني والمغربي، ويعكس إرادة اليابان مواكبة جهود المملكة، تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تسوية المشاكل المرتبطة بالماء. وحثّ الجمعيات المستفيدة على ضمان تنفيذ فعال وتدبير دقيق للمشاريع، مُجدّداً التأكيد على ثقة اليابان في قدرة هذه الجمعيات على تنزيل هذه المبادرات، واعتبر أن "التزامها وقربها من الساكنة المحلية عنصران مهمان لإنجاح مثل هذه المشاريع".

فيما أعرب ممثلو الجمعيتين المستفيدتين عن عميق امتنانهم لسفارة اليابان على دعمها القيم، مبرزين أن هذه المساعدات ترمز إلى الصداقة والتعاون الحقيقيين بين المغرب واليابان.

ومكّن برنامج هبة للمشاريع الصغرى المحلية المساهمة في الأمن الإنساني، منذ إطلاقه من تنفيذ 374 مشروعا، بمبادرة من جمعيات مغربية، وذلك بمبلغ إجمالي ناهز 180 مليون درهم.