مشاركة باهتة للمغرب في بطولة العالم للجودو
خرج المنتخب المغربي للجودو من بطولة العالم المقامة حاليًا في بودابست، العاصمة المجرية، بنتائج مخيبة للآمال، في مشاركة وُصفت بـ"المحتشمة"، سواء من حيث عدد العناصر أو الأداء التقني. فقد اقتصر التمثيل المغربي على أربعة أسماء فقط: سمية إيراوي (52 كلغ)، عبد الرحمان بوسحيتة (66 كلغ)، حسن الدكالي (73 كلغ)، وأشرف مطيع (90 كلغ).
ورغم الآمال التي سبقت هذه المشاركة، فإن النتيجة جاءت صادمة، حيث غادر معظم العناصر المغربية المنافسات من الأدوار الأولى، دون تقديم مستويات تليق بمستوى بطولة عالمية، ودون مؤشرات حقيقية على تطور ملموس في أداء الجودو الوطني، لا على المستوى الفردي ولا الجماعي.
هذه النتائج أعادت إلى الواجهة أزمة الجودو المغربي، الذي يعيش منذ سنوات على وقع الجمود التنظيمي والتدبيري داخل الجامعة الملكية المغربية للجودو، وسط استمرار نفس الوجوه في التسيير دون إنجازات تُذكر، وفي غياب آليات المحاسبة والتقييم. واقعٌ تُكرّسه ثقافة "التزكية" التي تسود أروقة الجامعة، بعيدًا عن تقييم الأداء أو الاستماع لصوت القاعدة.
وما يفاقم الوضع، حسب المتابعين، هو ضعف التحضير التقني والغياب شبه التام للاحتكاك الدولي، ما يُقلّص من فرص بروز أبطال قادرين على المنافسة في البطولات الكبرى. كما أن غياب رؤية استراتيجية واضحة للنهوض بالجودو الوطني يضع علامات استفهام كبرى حول نجاعة السياسات الرياضية المُعتمدة حاليًا.
الواقع الحالي لا يعكس غياب المواهب – التي يزخر بها المغرب – بقدر ما يعكس غياب منظومة قادرة على صقل هذه المواهب، وتأطيرها وفق برامج علمية واحترافية. وتبقى مشاركة بودابست بمثابة ناقوس خطر جديد يدق على أبواب المسؤولين، ويدعو إلى ضرورة مراجعة شاملة لتركيبة وهيكلة الجامعة، من أجل بناء مستقبل يرتقي لطموحات الجيل الجديد من ممارسي الجودو في المغرب.
آخر الأخبار
- 17:36 المدير العام لنادي مالقة الإسباني يتحدث عن أكاديمية محمد السادس
- 17:08 انتقادات بسبب مراحيض كلفت 180 مليونا للوحدة بالرباط
- 17:00 المغرب التطواني يُدين تصرف رضا الهجهوج ويتوعّد بإجراءات تأديبية صارمة
- 16:49 حزب الأحرار ينوَّه بإجراءات إعادة تشكيل القطيع الوطني
- 16:40 سقوط منطاد يخلف 8 قتلى بالبرازيل
- 16:22 سعد برادة: مشروع "مدارس الريادة" خطوة مفصلية لإصلاح التعليم
- 16:05 جشع المتاجر يُعكّر أجواء مهرجان كناوة