X

تابعونا على فيسبوك

عمور تتكلم خلال فعاليات لي امبريال عن كأس العالم و مغرب المستقبل

الأمس 21:37

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة لملتقى "لي أمبريال"، الذي يعد منصة رائدة للاحتفاء بالإبداع والابتكار في مجال الاتصال والتسويق، بحضور نخبة من الخبراء والمهنيين تحت شعار "تغيير النموذج". الملتقى شكل فرصة للتأكيد على رؤية المغرب الطموحة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تحقيق التحول والتنمية الشاملة.

و في هذا الصدد، أشارت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،  أنه و منذ سنوات، يعمل المغرب على ترجمة رؤية ملكية طموحة تسعى إلى إعادة بناء الذات الوطنية واستشراف آفاق جديدة. هذه الرؤية تمثلت في مبادرات حكومية طموحة، شملت تعميم الحماية الاجتماعية، إصلاح القطاع الصحي، وتطوير المنظومة التعليمية. كل هذه الإصلاحات تشكل جزءًا من مشروع وطني شامل يضع المواطن والابتكار في قلب أولوياته.

و أكدث الوزيرة، بأن قطاع السياحة يعد كأحد أبرز النماذج الناجحة للتحول الوطني. و ذلك رغم تحديات جائحة كوفيد-19، حيث اختار المغرب طريق الابتكار والرقمنة لتعزيز جهوده الترويجية وتوسيع شبكات الاتصال الجوي. ونتيجة لذلك، حقق المغرب في عام 2024 رقمًا قياسيًا باستقبال 17.4 مليون سائح، ما وضعه في صدارة الوجهات السياحية بالقارة الأفريقية.

كما أشادت عمور بالدور المحوري الذي لعبه محترفو الاتصال والتسويق في إبراز صورة المغرب دوليًا. ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال حملة "أرض النور"، التي اعتمدت نهجًا عاطفيًا بديلًا عن الترويج التقليدي. هذه الحملة حققت نجاحًا عالميًا بأكثر من 700 مليون مشاهدة، مما يعكس قوة استراتيجيات الاتصال المغربية.

ومع اقتراب استضافة المغرب لكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، أشارت وزيرة السياحة بأن هذا الحدث يعد فرصة تاريخية لإعادة صياغة السردية الوطنية. هذا الحدث العالمي يتجاوز كونه بطولة رياضية، ليصبح منصة للترويج للثقافة والتراث المغربي أمام مليارات المشاهدين، مما يشكل فرصة لتحويل كل زائر إلى سفير لقيم "تمغرابيت".

كما أكدت عمور بأن هذا الحدث يعد تحديًا كبيرًا لمبدعي الاتصال، حيث يتطلب الأمر تقديم قصة المغرب الفريدة بأسلوب يجمع بين الأصالة والابتكار، وتحويل التحديات إلى فرص لتعزيز التفاهم الثقافي وبناء جسور بين الشعوب.

وفي ختام الملتقى، وجهت فاطمة الزهراء عمور الدعوة للحاضرين كي يكونوا أكثر من مجرد متخصصين في الاتصال، بل روادًا للتغيير. حيث أن الإبداع والجرأة سيظلان المفتاح لبناء مغرب الغد، و أكدت الوزيرة بأن التغيير الحقيقي يبدأ في العقول، إلى جانب  الإيمان بأن الحلم الكبير يمكن أن يتحقق بالعمل والإصرار.

و في الأخير، أكدت فاطمة زهراء عمور بأن  ملتقى "لي أمبريال" أثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد حدث سنوي، بل منصة لإلهام المستقبل وتحفيز الطاقات لبناء مغرب متجدد ومزدهر.


إقــــرأ المزيد