X

تابعونا على فيسبوك

في يومه العالمي.. التلفزيون يصارع من أجل الحفاظ على جمهوره

13:12
في يومه العالمي.. التلفزيون يصارع من أجل الحفاظ على جمهوره

إعداد: كريم حمو


يواجه التلفزيون تحديات متزايدة للحفاظ على مكانته بين الجمهور، في ظل التحولات المتسارعة على الصعيد الرقمي، حيث باتت وسائل الاتصال الحديثة، تستقطب فئات واسعة من جمهور الشباب الذي يميل، على نحو متزايد، إلى منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، كوسائل بديلة لاستهلاك المحتوى الإعلامي والترفيهي.

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي المتسارع وظهور العديد من وسائل التواصل والإخبار الحديثة، يعمل التلفزيون، الذي تحتفل الأمم المتحدة يوم 21 نونبر من كل عام بيومه العالمي، على الحفاظ على منزلته، وتجديد محتواه لمسايرة هذا التطور، من خلال توطيد مميزاته وتطويرها، والمحافظة على موقعه كأداة لا تخلو من أهمية، في توجيه الرأي العام، وكنافذة تطل منها أطياف عريضة من المجتمع بكل فئاتها العمرية على العالم.

ويظل التلفزيون، بالخصوص، أحد أهم وسائل الإعلام ذات التأثير المباشر في إيصال الرسالة الإعلامية وصناعة توجهات الرأي العام، بالنظر الى قدرته الآنية والمباشرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع والتفاعل معها، وللخبرة التي راكمها على مدى عقود، من أجل المحافظة على مصداقية الإعلام، وتناول قضايا متنوعه بتنوع مكونات المجتمع.

وفي هذا الصدد، يؤكد مدير مشاريع مديرية البرامج بالقناة الثانية، محمد علي بوكمة، أن التلفزيون المغربي يعد منصة رئيسية لتعزيز الحوار المجتمعي، حيث يقدم مساحة للتفاعل بين مختلف الأطياف المجتمعية، ويساهم في تسليط الضوء على القضايا الوطنية بشكل يضمن التعددية والانفتاح، كما يضطلع بدور هام في إبراز التنوع الثقافي للمغرب من خلال البرامج التي تظهر ثراء موروثه الثقافي.

واعتبر السيد بوكمة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي غير المعادلة الإعلامية بشكل كبير، ملاحظا أنه على الرغم من هذه التغيرات، مازال التلفزيون وسيلة إعلام رئيسية، خاصة في تغطية الأحداث الوطنية الكبرى، حيث يتمتع بالمصداقية والقدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع.

وسجل في هذا السياق، أن التلفزيون بات مطالبا بالتكيف مع هذا الواقع من خلال الانفتاح على المنصات الرقمية، واستخدام وسائل التواصل لتعزيز التفاعل مع الجمهور.

من جانبه، أكد المخرج والناقد السينمائي، عبد الإله الجوهري، أن دور التلفزيون المغربي في إبراز التنوع الثقافي للمملكة يكمن في ربط التلفزيون بمشاهديه، من خلال تكريس حضور كل ما هو مغربي في مجمل ما يقدمه من انتاجات، لاسيما مجموعة البرامج والأفلام والمسلسلات التي تستلهم تاريخ المغرب وتقاليد وعادات المغاربة وبطولاتهم عبر التاريخ.

وشدد السيد الجواهري على ضرورة تعزيز دور التلفزيون في التعريف بالغنى الثقافي والتراثي والتاريخي المغربي ، من خلال إنتاج برامج وأعمال تستهدف الشباب بشكل أكبر، وتعكس تطلعاتهم وأحلامهم بما يواكب التطورات المعاصرة والتفاعل معهم لإشراكهم في برامج حوارية هادفة.

ويبقى الاحتفاء باليوم العالمي للتلفزيون مناسبة لتسليط الضوء على دور الشاشة الصغيرة في عالم متغير، موسوم بثورة رقمية وانتشار غير مسبوق لشبكات التواصل الاجتماعي بمحتويات منها الغث والسمين.

ويروم هذا اليوم العالمي، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1996، الاعتراف بتأثير هذه الأداة الإعلامية المتزايد في صنع القرار، ودورها الفعال في التركيز على القضايا الرئيسية، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


إقــــرأ المزيد