X

تابعونا على فيسبوك

مؤثرون يتهربون من الرقابة المالية عبر منصات "بيتكوين"

18:15
مؤثرون يتهربون من الرقابة المالية عبر منصات

كشفت تقارير إعلامية عن لجوء عدد من المؤثرين المغاربة إلى استخدام عملة "البيتكوين" الافتراضية كوسيلة لإخفاء مداخيلهم والتهرب من رقابة مكتب الصرف ومصالح الضرائب، في خطوة أثارت اهتمام سلطات المراقبة المالية.

واستعان هؤلاء المؤثرون بخبراء متخصصين في المعاملات الرقمية لتسجيل حسابات على منصات تداول العملات المشفرة، بهدف تحويل جزء من أرباحهم المحققة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى عملات افتراضية يتم الاحتفاظ بها داخل محافظ رقمية سرية.

وعلى الرغم من محاولة المؤثرين التحايل باستخدام هذه التقنية، فإن سلطات المراقبة المالية حصلت على معلومات تفصيلية حول نشاطاتهم. وأوضحت المصادر أن التحقيقات شملت مراجعة المداخيل المفترضة بناءً على المحتوى الذي يقدمونه، مع مقارنة الأرقام المحولة إلى حساباتهم البنكية بالمبالغ المصرح بها. كما تم فحص مدى ارتباطهم بحسابات في الخارج تُستخدم لتلقي إيرادات إضافية.

وتشمل التحقيقات قائمة تضم عشرات المؤثرين، من بينهم شخصيات تحظى بشعبية واسعة على المنصات الرقمية. وجرى الاستعانة بأجهزة رقابية في دول أوروبية لتتبع المعاملات المالية المشتبه بها. وأشارت التقارير إلى استخدام شركات دولية متخصصة في تعقب الأنشطة المالية غير المشروعة لتحديد هوية المتورطين، لا سيما مع الصعوبة التقنية التي تفرضها سرية التعاملات عبر عملة البيتكوين.

المعطيات الأولية تشير إلى أن قيمة الأموال التي يتم التحقيق بشأنها تتجاوز 12 مليار سنتيم، وقد أُنفقت أغلبها في منصات تداول العملات المشفرة. وتواجه الأسماء المتورطة احتمال فرض غرامات مالية كبيرة، خاصة أن التعاملات بالعملات الافتراضية غير معترف بها قانونيًا وتُعتبر ممنوعة من قبل السلطات المالية المغربية.

 


إقــــرأ المزيد