ياسين بونو يزين متحف أساطير كرة القدم في مدريد

رسخ حارس مرمى المنتخب الوطني، ياسين بونو، مكانته بمتحف أساطير كرة القدم بمدريد، بين كبار اللعبة في العالم، ممن دونوا أسماءهم بمداد من ذهب في تاريخ كرة القدم.

وقد افتتح في قلب العاصمة الإسبانية مدريد، وتحديدا في "بويرتا ديل سول"، متحف "أساطير كرة القدم: موطن كرة القدم"، الذي يعرض لزواره مجموعة استثنائية من التحف التي تروي وتقدم للزوار قصة تاريخ كرة القدم، ويمتد المتحف على مساحة 4200 متر مربع موزعة على سبعة طوابق، ويضم أكثر من 5000 قطعة تذكارية نادرة، تمثل اللحظات الأبرز في عالم الساحرة المستديرة.

ومن بين المعروضات البارزة، يظهر قميص حارس مرمى المنتخب الوطني المغربي، ياسين بونو، الذي ارتداه خلال مباراة ثمن النهائي في كأس العالم 2022 ضد إسبانيا حيث تم تكريم بونو بوضع هذا القميص في المتحف نظرا لدوره الكبير في تأهل المغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر، كما كان نجم الهلال السعودي قد أظهر أداء رائعا طوال مشواره في البطولة.

وصرحت باولا هيريرا رودريغيز، المديرة الإعلامية للمتحف خلال حديثها مع وكالة المغرب العربي للأنباء بأن القميص يمثل فخرًا للمغرب وأفريقيا.

وأضافت أن “المتحف يهدف إلى تكريم لاعبين مثل ياسين بونو الذين قدموا إنجازات عظيمة لإفريقيا، وهو ما يساهم في رفع مكانة القارة في عالم كرة القدم”، مشيرة إلى أن المتحف يتوجه بالأساس نحو الجمهور الأفريقي والمغربي ليشعروا بالفخر بما حققه بونو في ساحة كرة القدم العالمية.

ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على تاريخ كرة القدم من خلال عرض قمصان اللاعبين الأسطوريين التي ارتُديت في المباريات الرسمية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الكؤوس والميداليات التي حققتها أبرز الأندية والمنتخبات على مر السنين.

ويحتوي المتحف أيضًا على قطع أخرى نادرة، منها قميص الحارس الروسي الأسطوري ليف ياشين، وقميص ألفريدو دي ستيفانو الذي ارتداه في نهائي كاس أوروبا ينة 1960، كما يعرض قميص الأسطورة دييغو مارادونا الذي ارتداه في نهائي كأس العالم 1986، وقميص نجم برشلونة ليونيل ميسي في نهائي كأس العالم 2022، وتعرض أيضاً قمصان أخرى تخص لاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو، زين الدين زيدان، مانيل غارينشا، وجوهان كرويف.

ويتضمن المتحف أيضًا مجموعة من التجارب التفاعلية، مثل العروض الثلاثية الأبعاد (3D) التي تقدم للزوار فرصة لاستكشاف الملاعب الشهيرة عالميًا، مثل “سانتياغو بيرنابيو” في إسبانيا، “ماراكانا” في البرازيل، و”بومبونيرا” في الأرجنتين، كما يتيح للزوار فرصة الانغماس في العروض السينمائية الرباعية الأبعاد (4D) التي تجسد تاريخ كأس العالم، بدءًا من أول نسخة في 1930 في أوروجواي، وصولًا إلى نسخة قطر 2022.

ويتربع المتحف على قائمة أكبر المعارض الرياضية في العالم بفضل دعمه من قبل مؤسسات رياضية كبرى، مثل الفيفا، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، ورابطة الدوري الإسباني (لا ليغا)، واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (CONMEBOL).

وتم تأسيس المتحف على يد الأرجنتيني مارسيلو أوردايس بينيا، الذي يعد واحدًا من أكبر جامعي التحف الرياضية في العالم، وبفضل عمله وجهوده استطاع المتحف جمع تلك القطع النادرة التي تعرض تاريخ كرة القدم من بداياتها وحتى يومنا هذا.