بفضل الرؤية الملكية.. المغرب قوة إقليمية تحترم حسن الجوار
بفضل رؤية الملك محمد السادس، تعد المملكة المغربية قوة إقليمية بناءة، تحترم حسن الجوار ومتضامنة مع البلدان الشقيقة والصديقة. وفق ما أكده سفير جلالة الملك بالسنغال "حسن الناصري".
وأبرز "الناصري"، خلال تقديمه كتابه بعنوان " السياسة الخارجية للمملكة المغربية منذ الإستقلال إلى الوقت الراهن: أسس وتأثيرات وتغيرات جيوسياسية"، يومه السبت 24 يونيو الجاري في العاصمة دكار، أن المملكة تتمتع بنفوذ جيوسياسي فريد واستراتيجي امتد لآلاف السنين من خلال التكيف مع بيئتها والتعامل مع التحولات المعقدة والملزمة.
وأضاف سفير جلالة الملك: "بعد ذلك، شكل استكمال الوحدة الترابية على الدوام أولوية الأولويات، وقد حتمت التجربة وضع سياسة خارجية واقعية، ثابتة في مبادئها ومتطورة من حيث الأسلوب والإستراتيجية". مشيرا إلى أنه في عهد جلالة الملك محمد السادس، استمرت السياسة الخارجية المغربية على نهجها وتم إثرائها بـ"عقيدة أكثر التزاما وبأسلوب أكثر فاعلية" من أجل استكمال الوحدة الترابية قائمة على أساس "الواقعية والوضوح والحزم"، كما يتضح من المبادرة المغربية للحكم الذاتي لأقاليم الصحراء المغربية عام 2007 والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية المعتمد عام 2015.
وسلط الضوء على دور الإسلام والإنتماء الثقافي والإهتمام الدائم باحترام المبادئ المشتركة للإنسانية. ولفت إلى أن السياسة الخارجية المغربية المشروطة بحتميات متعددة تعمل كضغوط داخلية وخارجية وجغرافية واقتصادية واستراتيجية وقانونية، تواجه تحديات مرتبطة بالنظام الدولي. وهكذا، فإن المقاربة المغربية، القائمة على التوازن والإعتدال، تسعى على الدوام إلى إيجاد توازن دقيق بين القوى المختلفة التي تشكل النظام العالمي والمصلحة الوطنية العليا.
وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن "المغرب اعتمد مفهوما للمزاوجة بين مجالين خارجي وداخلي . فصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لم يفتأ يؤكد على ذلك، جاعلا السياسة الخارجية رافعة للسياسة الداخلية، والعكس صحيح ، وفق منطق الترابط والتكامل يهدف إلى التعزيز المتبادل كما يتضح من النموذج التنموي المغربي الجديد المعتمد في 2019. مشددا على "أن جلالة الملك ، المهندس الحقيقي للسياسة الخارجية للبلاد، ما فتئ، منذ توليه العرش في عام 1999، يشتغل بطريقة دينامية ومتميزة من أجل إعادة تموقع المغرب في بيئته الإقليمية والقارية والعالمية، وذلك لجعله لاعبا مؤثرا وفاعلا، منفتحا ومتألقا، موحدا ومتكاملا".
وسجل أن المغرب في إطار عمله الخارجي، مدعو باستمرار إلى إعادة النظر في طبيعة الأولويات وذلك في إطار مقاربة تعددية إزاء التحولات، مردفا أن التكتيكات الدبلوماسية اليوم تتطلب من الفاعل استدعاء في آن واحد الإعتبارات الموضوعية والعاطفية والعقلانية من أجل المصلحة الوطنية لدولة عضو نشط في المجتمع الدولي تطمح بمشروعية إلى بلوغ أهدافها في تحقيق السلم والأمن والإزدهار في احترام للمبادئ الرئيسية لهويتها الوطنية. وأشار إلى "أنه على الرغم من تجربته الدولية العريقة والنجاحات التي لا يمكن إنكارها لدبلوماسيته، يبقى المغرب يواجه العديد من التحديات"، موضحا أنه على رأس هذه التحديات هناك التكريس النهائي للوحدة الترابية للبلاد.
واعتبر المتحدث ذاته، أن الميزة الرئيسية للدبلوماسية المغربية تظل تكمن في الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، مما يمكن من العمل بوضوح وواقعية على كافة المستويات وخدمة لجميع الأهداف المرجوة في مملكة مستقرة حيث تشكل السياسة الخارجية على الدوام محل توافق وطني.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 12:34 كندا ترصد أول إصابة بجدري القردة
- 12:10 فتح معبر “زوج بغال” لإعادة مغاربة كانوا في السجون الجزائرية
- 12:02 أرقام صادمة لحالات العنف ضد النساء بالمغرب
- 11:47 هل فشل امهيدية في حربه على عشوائية البيضاء؟
- 11:46 مكتب الخليع يوفر تذاكر تفضيلية بمناسبة اليوم العالمي للنقل المستدام
- 11:23 الإكوادور تطرد ممثلي البوليساريو من أراضيها
- 11:02 المغرب يشرع في استيراد زيت العود الإسباني