تنديد دولي بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
نظمت "جمعية الحياة للتعاون الدولي" بجامعة "بابلو أولافيد" العريقة في إشبيلية بإسبانيا، يومه الثلاثاء 03 أكتوبر الجاري، ندوة ندد فيها خبراء في القانون الدولي وناشطو منظمات جمعوية إسبانية بالظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر، التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة لـ"البوليساريو".
وأشار نشطاء حقوق الإنسان، إلى "الفظائع التي ترتكبها هذه المجموعة الإنفصالية، برعاية الجزائر". ودعوا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في الوضع "المؤسف" في هذه المخيمات. وفي هذا الصدد، أعربت "إنماكولادا أوكانا"، رئيسة "جمعية الحياة للتعاون الدولي"، وهي منظمة إسبانية غير حكومية مقرها إشبيلية، تنشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، عن أسفها للإنتهاكات المرتكبة في مخيمات تندوف، والتي تظل دون عقاب حتى الآن، على الرغم من النداأت المستمرة من جانب المنظمات الدولية.
وأضافت رئيسة "جمعية الحياة للتعاون الدولي"، أنه بينما يعيش سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب "بكرامة في مناخ من السلام والرفاهية"، فإن المحتجزين في مخيمات تندوف يعانون من "انتهاكات لا حصر لها". وأشارت إلى التنمية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية، مبرزة "الديناميكية" التي انطلقت خلال السنوات الأخيرة لجعل مدينتي العيون والداخلة "قطبين للإستثمار والتنمية".
من جهته، قال "مانويل نافارو"، المحامي المختص في القانون الدولي والمدافع عن حقوق الإنسان، إن مخيمات تندوف "تثير انشغالات جدية في مجال حقوق الإنسان، بسبب الإنتهاكات التي أبلغت عنها مختلف المنظمات الدولية"، موضحا أن "حالات القمع السياسي والتضيق على حرية التعبير تم توثيقها في هذه المنطقة التي ينعدم فيها القانون".
وأكد المحامي المختص في القانون الدولي، أنه تم أيضا الإبلاغ عن "حالات تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين" من قبل ميليشيات "البوليساريو"، مبرزا أن "هذه الممارسات التي تنتهك مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، قوبلت بإدانة من قبل المجتمع الدولي".
وأضاف المتحدث ذاته: "من المهم الإشارة إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان هذه لا تهم سكان مخيمات تندوف فحسب، بل تطال أيضا النشطاء الدوليين والصحفيين الذين يحاولون الإبلاغ عن الوضع في هذه المنطقة"، مشددا على أنه حان الوقت لكي "يدفع المسؤولون عن هذه الإنتهاكات ثمن جرائمهم".
بدوره، أدان "عبد القادر الفيلالي"، الرئيس المدير العام للمركز الدولي للبحث في مجال منع تجنيد الأطفال، كافة أشكال استغلال الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة. ونبه إلى أن الأطفال المجندين لدى ميليشيات "البوليساريو" يمثلون مشاريع لعناصر متطرفة تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، محذرا من استغلال الأطفال في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.
ودعا "الفيلالي"، وهو أيضا أستاذ بجامعة أوتاوا، المنظمات الدولية الناشطة في الدفاع عن حقوق الطفل إلى التحرك العاجل لمكافحة هذه الظاهرة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29 تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط