جمعية نشر ثقافة المساواة تنظم النسخة الأولى من مؤتمر النسوية
كشف بلاغ لجمعية نشر ثقافة المساواة توصلت جريدة "ولو" بنسخة منه، عن عزمها تنظيم النسخة الأولى من مؤتمر النسوية بتاريخ 16 دجنبر المقبل، بالعاصمة الرباط، من أجل مناقشة: "ما هو الإصلاح الذي نُريده اليوم في مدونة الأسرة؟"، وذلك من خلال تحليل واقع المساواة وخلق مساحات للتفكير والتفاعل ومشاركة التجارب النسوية على المستويين الجهوي والدولي.
وأضاف البلاغ في هذا السياق، أنه وبعد مضي نحو عشرين سنة عن إصلاح مدونة الأسرة سنة 2004، ستعرف النسخة الأولى من مؤتمر النسوية حضور ومساهمة جمعيات نسوية ونساء ورجالا متخصصين في مجالات متعددة كالمحاماة والطب وعلم الإسلام والتاريخ، والانثروبولوجيا والاقتصاد والأدب والفن والإعلام والسياسة. وذلك من أجل مناقشة الرهانات والتحديات المتعلقة بالحركة النسوية في المغرب.
وقد تطرق الخطاب الملكي بتاريخ 30 يوليوز 2022 ، لأنواع الإجحاف الذي تتعرض له الأسر والنساء والأطفال، وذكر جلالة الملك محمد السادس خلال نفس الخطاب بروح وجوهر الإصلاح، حيث قال جلالته :"الأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية؛ وإنما إعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وفي مغرب اليوم، لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها". (مقتطف من خطاب العرش بتاريخ 30 يوليوز 2022)، وبتاريخ 26 شتنبر 2023، وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة سامية إلى رئيس الحكومة من أجل إعادة النظر في مدونة الأسرة بشكل توافقي وتشاركي. وفي ظل هذا التقييم الجديد للوضع، أصبح موضوع النسخة الأولى من "مؤتمر النسوية" ذو ملحاحية و أهمية بالغة، لكونه سيُمثل فرصة للإجابة عن الكثير من الأسئلة من قبيل: هل ينبغي المطالبة بتعديلات ضمن مدونة الأسرة الحالية؟ أم ينبغي السعي إلى إعادة صياغة شاملة لمدونة أسرة تنبني على المساواة، وبالتالي التوجه نحو دورة فعالة وديناميكية من الإصلاحات التي تشمل مجموع الإطار القانوني ؟ أي مدونة أسرة قادرة اليوم على المساهمة بفعالية في تحقيق المساواة والعدالة والكرامة؟
ونظرا لأهمية تشريع الأسرة وانعكاسات أحكامه على المجتمع برمته، يقترح مؤتمر النسوية لسنة 2023، و تقييم الحصيلة، واستعراض وجهات النظر المتعددة، ورفع مقترحات التعديلات التي ستنبثق عن المشاورات التشاركية. وذلك في أفق تحقيق التغيير الفعال حتى تكون المساواة في الحقوق واقعا ملموسا في الحياة اليومية للنساء والأطفال والرجال، من أجل مغرب غني بثقافته المتعددة يسير بخطى ثابتة نحو التطور الذي يواكب القرن الحادي والعشرين. وسيلتئم خلال هذا اليوم السنوي لجمعية نشر ثقافة المساواة مختلف الجمعيات والمبادرات النسوية التقدمية في المغرب، وكذا الشخصيات المعروفة بأعمالها والتزاماتها النسوية، كما سيكون اللقاء فرصة للحديث عن أبرز الأحداث التي شهدتها الحركة النسوية المغربية، والتي كانت دائما ذات نزعة إنسانية شاملة لصالح تنمية البلاد، وتحقيق التقدم الاجتماعي وتحرير النساء وتحليل التغيرات الاجتماعية والديمغرافية والتكنولوجية للأسرة المغربية والمجتمع المغربي. إلى جانب تقديم الأشكال الجديدة للتعبئة النسوية، وتقديم الأجوبة بشأن كيفية تحقيق المساواة والعدالة والكرامة للنساء وحماية حقوقهن في الإرث.
وسيلة إعلام من أجل نشر المساواة وحقوق النساء
ستشهد النسخة الأولى من مؤتمر النسويات إطلاق المجلة الإلكترونية Egalitémag، وهي وسيلة إعلامية جديدة مستقلة ونسوية ملتزمة، سيكون محتواها موجها نحو دعم تمكين النساء والعمل الجاد من أجل تحقيق المساواة وضمان الحرية والكرامة الإنسانية للنساء.
وفي هذا الصدد، قالت عائشة الصخري، مديرة نشر مجلة Egalitémag التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 سنة في مجال الصحافة النسائية ورئيسة جمعية نشر ثقافة المساواة: "سنناقش على صفحات المنبر الإعلامي مختلف المواضيع الجوهرية المتعلقة بالحقوق الإنسانية للنساء، مثل سبل محاربة التمييز وإعمال العدل المساواة بين الجنسيين، وكيفية التأثير على العقليات والتخلص من الأنماط الذكورية".
في البداية، سيتوصل القراء بنشرة إخبارية من Egalitémag مرتين في الشهر عبر البريد الإلكتروني، وستتناول صفحاتها مسارات سيدات ملهمات، وستقدم لقاأت مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، كما ستسلط الضوء على الأخبار النسوية وتقديم افتتاحيات ذات الصلة.
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا