مزور يوضح "الاستراتيجية الصناعية الجديدة" لجهة الشرق

شارك "رياض مزور" وزير الصناعة والتجارة، في اللقاء التشاوري الجهوي الأول حول “الاستراتيجية الصناعية الجديدة” بوجدة، بمعية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، "معاذ الجامعي"، ونائب رئيس مجلس الجهة، وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، والمركز الجهوي للاستثمار للشرق، بالإضافة إلى فاعلين آخرين من القطاعين العام والخاص.

وأكد مزور خلال اللقاء على أن الاستراتيجية الصناعية الجديدة ستجعل من تعزيز جهة الشرق وتنميتها أولوية قصوى، قادرة على فرض نفسها كنموذج لقوة صناعية جهوية، وذلك لتوفرها على بنيات تحتية تتماشى مع أفضل المعايير الدولية، لا سيما ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يعد قاطرة ستضطلع بدور رئيسي في إقلاع هذه الجهة ذات الإمكانات الكبيرة، مشددا على أن “السيادة ستكون بكل تأكيد كلمة السر خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية الصناعية الجديدة”.

وأضاف وزير الصناعة أن “الوزارة تعتزم إعداد هذه الاستراتيجية الجديدة في إطار مبادرة تشاركية بالتشاور مع شركاء القطاعين العام والخاص لضمان تنمية مستدامة ومتوازنة بالنسبة لكافة القطاعات الصناعية وجميع جهات المملكة، مع الاستجابة في الوقت ذاته لتطلعات المواطنين والمقاولات وجميع الشركاء الدوليين”.

وسلط السيد الجامعي الضوء على المؤهلات وفرص الاستثمار بجهة الشرق، مستعرضا دعامات المبادرة الملكية لتنمية الجهة، خاصة تحفيز الاستثمار، وتشجيع خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة من قبل الشباب، وتزويد الجهة بالتجهيزات الأساسية الضرورية، وتشجيع المشاريع الاقتصادية الكبرى كأولوية.

وأعرب والي جهة الشرق، الذي ركز على تعزيز البنية التحتية الجهوية، عن الأمل في أن تستفيد جهة الشرق من الاستراتيجية الصناعية الوطنية الجديدة.

وأشارت رجاء مفتاح الكاتبة العامة للاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع جهة الشرق، رجاء مفتاح، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة مثالية لهيئتها لتقديم مساهمتها حتى تكون قوة اقتراحية حقيقية من أجل بلورة استراتيجية صناعية جديدة قادرة على ضمان التنمية المستدامة بجهة الشرق.

ويندرج هذا اللقاء التشاوري الجهوي الأول في إطار الرؤية الملكية التي تضع السيادة في مقدمة أولويات الاستراتيجية الجديدة، من خلال توظيف أدوات استراتيجية مثل تحفيز الموارد البشرية، وتنمية البحث والتطوير والابتكار، وتحسين القدرة التنافسية والتنمية المستدامة.