اتفاقية شراكة لتعزيز الكفاءات في مجال الهندسة

تم يومه الخميس 26 أكتوبر الجاري بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار ووزارة الصناعة والتجارة وشركة "ألتن المغرب"، لتعزيز الكفاءات في مجال الهندسة.

وتروم الشراكة إرساء المشترك لبرامج التكوين بالتناوب في بعض القطاعات المستهدفة، من خلال تكييف العرض التكويني للمهندسين مع متطلبات منظومة "الإستعانة بمصادر خارجية للخدمات الهندسية" (ESO)، وأيضا تنظيم دورات تدريبية بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي المعنية لفائدة أساتذة البيداغوجيا والمتابعة بالتناوب، وإشراكهم في التقييمات المرحلية والنهائية.

وعلى هامش حفل التوقيع، صرح "رياض مزور"، وزير الصناعة والتجارة، بأن هذه الشراكة تروم تعزيز تطوير البحث العلمي والإبتكار مع شركة "ألتن"، وهي مقاولة تتواجد بالمغرب منذ أزيد من 15 سنة وتعمل في أربعة مدن مغربية وتضم 1600 مستخدم، مع برنامج توظيف يهدف إلى رفع مناصب الشغل إلى 4 آلاف منصب خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وأضاف "مزور"، أن هذه الإتفاقية تساهم في تعزيز الكفاأت في مجال الهندسة في المغرب من خلال الإلتزام بمواكبة الشباب المهندسين في مسار تكوينهم وإدماجهم المهني، مشيرا إلى أن هذه الإتفاقية تهدف إلى وضع برامج تكوين تتماشى مع احتياجات الصناعة وتعزيز قابلية تشغيل حاملي الشهادات.

فيما أكد "عبد اللطيف ميراوي"، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، أن الإنتقال إلى الذكاء الإصطناعي وإلى مجالات تكنولوجية أخرى ذات صلة يشكل جوهر الجهود التي تبذلها الوزارة التي تعمل على هذه المجالات من أجل إرساء مجموعة من المسارات التعليمية المبتكرة، والتي تستجيب ليس فقط لإحتياجات التكوين وإنما أيضا لتطلعات المستثمرين الأجانب.

وأردف وزير التعليم العالي بالقول: "نحن في بداية ثورة كبيرة في المنظومة الجامعية المغربية والتي تهدف إلى إغناء تكوين الشباب في اللغات والمهارات الشخصية، ولا سيما استخدام التكنولوجيات الحديثة".

أما مدير مجموعة "ألتن" المغرب، "ديديه مارشي"، فقال إن هذه الشراكة تثمن مهندسي المستقبل، ما يساعد كذلك على ضمان استمرارية هذا التكوين على المدى الطويل، مشيرا إلى أنها تجسد كذلك التزام المجموعة بدعم النمو ودينامية الإقتصاد الجهوي.

وتابع نفس المسؤول: "حملتنا السنوية للتدريبات، التي تقترح أزيد من 500 فرصة لطلبة الجامعات في سنة 2023، تعد تجسيدا لهذا الطموح"، مشيرا إلى أن المجموعة تدمج ما بين 70 في المئة و90 في المئة من المتدربين، مما يخلق جسرا متينا بين الوسط الأكاديمي وعالم الشغل. وأشار إلى أن نطاق قطاعات أنشطة المجموعة توسع بشكل كبير بعد ست سنوات، ليشمل مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية، ولاسيما صناعة السيارات، وصناعة الطيران، والسكك الحديدية والمبيعات والتأمين.

وأطلقت شركة "ألتن" المغرب النسخة الثانية من برنامجها "جسور ألتن" الذي يندرج ضمن استراتيجية "علاقات المدارس المقاولات" (R2E) للمجموعة، والرامية إلى إرساء علاقات مستدامة بين قطاع المقاولات والوسط الأكاديمي. ويتيح هذا البرنامج للطلبة فرصا للإندماج المهني والمشاركة في مشاريع ملموسة وتطبيق مهاراتهم المكتسبة حديثا.

ومجموعة "ألتن" الفرنسية، الرائدة عالميا في مجال الهندسة والإستشارة التكنولوجية، التي تم إنشاؤها سنة 1988، تتواجد في أزيد من 20 بلدا، وتضم حوالي 30 ألف موظف عبر أنحاء العالم، 90 في المائة منهم مهندسون من المستوى العالي.