المغرب-إسبانيا.. تعزيز التنسيق الأمني لمكافحة التهديدات الإرهابية

أجرى وزير الداخلية "عبد الوافي لفتيت"، يومه الجمعة 19 يناير الجاري بالرباط، مباحثات مع نظيره الإسباني "فرناندو غراندي مارلاسكا".

الإرتقاء بالشراكة الإستثنائية

اتفق "لفتيت" ووزير الداخلية الإسباني على ضرورة تثمين الدينامية الإيجابية والملتزمة التي تعرفها العلاقات بين المملكتين من أجل الارتقاء بنموذج شراكتهما الاستثنائية والنموذجية على أكثر من صعيد، والتي تعد مرجعا للتعاون الثنائي.

ونوه الوزيران بالشراكة الإستثنائية التي تجمع البلدين، وهي ثمرة لدينامية غير مسبوقة في العلاقات الثنائية، والتي تميزت بخارطة الطريق المعتمدة عقب المحادثات بين جلالة الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو شانشيز" في أبريل 2022؛ ورسخت هذه الشراكة تعاونا قويا ومتعدد الأبعاد في مجالي الأمن والهجرة قائم على أساس الثقة ومدفوع برهانات وتحديات المشتركة.

كما اتفق المسؤولان على تعزيز دينامية التنسيق العملياتي وانسيابية قنوات تبادل المعلومات والخبرة من أجل استباق أفضل للتهديدات الناجمة عن الإرهاب والأنشطة الإجرامية وشبكات التهريب العابرة للحدود، وخاصة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر.

جهود المغرب في مكافحة الإرهاب

أشار وزير الداخلية "عبد الوافي لفتيت"، إلى مساهمة المغرب، والجهود الكبيرة التي يبذلها في مجال محاربة الإرهاب، ومراقبة الحدود والتصدي لجميع أشكال الإجرام العابرة للحدود، مما يؤكد الإلتزام الثابت للمملكة من أجل الأمن الإقليمي.

وذكر "لفتيت" بالمقاربة الشاملة والإنسانية للمغرب في مجال حكامة الهجرة، والتي تضع المهاجر في صلب الإنشغالات تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

تعاون مغربي - إسباني

أكد وزير الداخلية الإسباني، أن التعاون بين الرباط ومدريد يتسم بمستوى عال من الفعالية، لا سيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. موضحا أن الهدف من التعاون الأمني بين البلدين يتمثل في إنقاذ الأرواح، ومكافحة شبكات الإتجار بالبشر، والنهوض بهجرة قانونية وآمنة ومنظمة.

ونوه "مارلاسكا" بمستوى التعاون "النموذجي" في مجال مكافحة الإرهاب، مذكرا بأن سلطات البلدين نفذت، خلال السنة المنصرمة، 14 عملية مشتركة ضد خلايا إرهابية.

علاقات أخوية

أشاد الدبلوماسي الإسباني بالعلاقات الأخوية التي تربط بلاده بالمغرب، مسلطا الضوء أيضا على أهمية التعاون في مجال الوقاية المدنية، وخاصة في ما يتعلق بالتدخلات بعد الكوارث الطبيعية وتبادل الممارسات المثلى في هذا المجال. 

ونوه كذلك بالنجاح الذي حققته عملية "مرحبا 2023" لعبور المغاربة المقيمين بالخارج، معتبرا أن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، يمثل تأكيدا على العلاقات الممتازة بين البلدان الثلاثة.