أسباب الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة بالمغرب.. وطرق الوقاية منها

تسجل معظم مناطق المغرب مستويات قياسية في درجات الحرارة وصلت إلى 49 درجة في بعض الأقاليم، وهو ما أرجعه "الحسين يوعابد"، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، إلى صعود كثل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو جنوب ووسط شمال وشرق المملكة، والمعروفة بظاهرة "الشركي"، وذلك نتيجة نشاط المنخفض الصحراوي الذي يوجه رياحا جنوبية شرقية تعمل على صعود كتل هوائية ساخنة تزيد من درجات الحرارة بين 5 و10 درجات.

وأكد "يوعابد"، أنه من المتوقع أن يستمر الطقس الحار خلال هذا الأسبوع وإلى غاية يوم الجمعة المقبل، خصوصا داخل الأقاليم الجنوبية، وسوس، وسهول تادلة، والحوز، والرحامنة، والشياظمة، وتانسيفت، وهضاب الفوسفاط، ووالماس، وسايس، والمناطق الداخلية لكل من الغرب واللكوس والشاوية وعبدة، بالإضافة إلى المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد. كما يتوقع تسجيل درجات حرارة قصوى ستتراوح ما بين 41 و47 درجة مئوية بكل من تادلة، والرحامنة، وسوس، والغرب، والشاوية، وهضاب الفوسفات، ووالماس، وسايس، وجنوب الريف، بالإضافة إلى الجنوب الشرقي للبلاد وشرق أقاليمنا الجنوبية.

وأضاف المسؤول بالأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة ستترواح ما بين 35 و40 درجة في الجنوب الشرقي، والسفوح الشرقية للأطلس، وبقية السهول الشمالية والوسطى للبلاد، وستتأرجح ما بين 22 و30 درجة بالقرب من السواحل وما بين 30 و35 درجة بمرتفعات الأطلس وعلى طول الساحل المتوسطي. مشيرا إلى تسجيل بعض الإنخفاض التدريجي في درجات الحرارة بجل أقاليم المملكة خلال نهاية الأسبوع القادم.

وفي هذا الشأن، قدم الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عددا من النصائح للوقاية من موجة الحرارة، والتي تكون لها آثار صحية أكثر حدة بالنسبة للأطفال وكبار السن.

وأوصى "حمضي"، بشرب الماء، رغم عدم الإحساس بالعطش وكذا شرب العصائر والشوربة للحصول على الأملاح المعدنية، والإغتسال عدة مرات في اليوم دون تجفيف الجسم، أو تبليل الجسم وخصوصا الوجه والأطراف برذاذ بارد. ودعا إلى تناول وجبات خفيفة وعلى مرات متعددة في اليوم، والتركيز على الخضر والفواكه لمد الجسم بحاجياته من الماء والأملاح دون إنهاكه، والحفاظ على برودة المنزل أثناء النهار بإغلاق النوافذ لمنع تدفق الحرارة من الخارج نحو البيت، وفتح النوافذ والباب لخلق تيار هوائي أثناء الليل وفي الصباح المبكر.

ونصح الباحث في السياسات والنظم الصحية، بتجنب الخروج من 11 صباحا إلى 5 عصرا، وعند الضرورة ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة فاتحة اللون مع قبعة كبيرة، مع تجنب النشاط البدني المجهد والبقاء في الظل ما أمكن، إضافة إلى عدم ترك الأطفال والأشخاص المسنين أو المرضى أو ذوي الإحتياجات الخاصة داخل السيارات لوحدهم.