هل لقاحات "كورونا" بريئة من جلطات الدماغ؟.. دراسة تكشف معلومة هامة
وكالات
توصلت دراسة حديثة إلى أن خطر الإصابة بجلطة دماغية خطيرة، والمعروفة باسم تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (CVST)، أعلى من 8 إلى 10 مرات لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا مقارنة بأولئك الذين يتلقون اللقاح.
استنادًا إلى البيانات الأميركية، يقول فريق البحث في جامعة "أكسفورد" إن "الأشخاص الذين يتم تطعيمهم يجب أن يطمئنوا من النتائج"، وفقاً لما نقلته BBC.
تتبعت الدراسة سجلات صحية إلكترونية لـ 81 مليون شخص في الولايات المتحدة، وقارنت عدد حالات الجلطة الدماغية التي شوهدت في الأسبوعين التاليين لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، مع تلك التي حدثت في الأسبوعين التاليين لتلقي أول جرعة من لقاح فيروس كورونا.
وقد نظرت الدراسة فقط في أولئك الذين تلقوا لقاح فايزر أو مودرنا، باعتبار أن عمليات التلقيح في الولايات المتحدة تمت باستخدامهما فقط.
أكثر ندرة بعد التطعيم
وتشير التقديرات إلى أنه في حين أن جلطات الدم هذه غير شائعة بعد التعرض للإصابة بـ"كورونا"، حيث يصاب فقط 39 من كل مليون شخص بجلطات دماغية في غضون أسبوعين من المرض، إلا أن تلك الحالات تعد أكثر ندرة بعد تلقي اللقاح.
لكن الباحثين يقولون إن دراستهم - التي لم تخضع لمراجعة رسمية ومنفصلة عن مجموعة لقاحات أكسفورد - لا تزال قيد التنفيذ ويجب تفسيرها بحذر لأنه من الصعب حساب مدى انتشار جلطات CVSTs في عموم السكان، على وجه اليقين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مدى ندرتها.
نتائج أخرى
وجدت الدراسة أيضًا أن الجلطات كانت أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن 80% من الأشخاص الذين أصيبوا بالجلطات يبقون على قيد الحياة.
وشوهدت بعض الحالات لدى من هم دون الثلاثين عاماً، مما يدل على أنهم ليسوا محصنين ضد المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا.
وأظهرت أيضاً أنه ضمن أولئك الذين حصلوا على اللقاحات المعتمدة على تقنية mRNA - مثل Pfizer أو Moderna - يقدر حدوث حالات التجلط CVSTs في حوالي أربعة من كل مليون شخص.
يقول العلماء إن دراستهم لا يمكنها تحديد ما إذا كانت اللقاحات مرتبطة بهذه الجلطات، وأن هناك حاجة إلى دراسات أكبر بكثير لمعالجة هذا الأمر. ويشيرون إلى أن هناك حاجة إلى قاعدة بيانات أكثر اكتمالا، لأنه في بعض الحالات لم يكن من الواضح بالضبط أي لقاح mRNA تم إعطاؤه.
الجدل حول أسترازينيكا
ولا توجد أرقام قابلة للمقارنة بشكل مباشر بخصوص لقاح "أسترازينيكا"، لأنه لم يتم استخدام هذا اللقاح في الولايات المتحدة.
وتقول وكالة الأدوية الأوروبية إن نوعاً معيناً من حالات التجلط الدماغي CVST يحدث في حوالي خمسة من كل مليون شخص بعد الجرعة الأولى من لقاح Oxford-AstraZenec، لكن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لم يكونوا كما هو حال الدراسة من سكان الولايات المتحدة، ولا يمكن مقارنة المعدلات.
ومع التطورات المتلاحقة التي ارتبطت بلقاح أسترازينيكا، والجدل الذي أثاره حول تسببه في حدوث جلطات دموية لدى بعض المتلقين، برزت أسئلة ملحة حول الأعراض الجانبية "النادرة" التي تحدثها لقاحات كورونا بصفة عامة لدى بعض متلقي اللقاحات المختلفة.
وجددت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية دفاعها عن اللقاح، مشددة على أن مخاطره نادرة جداً، وقالت، إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية "النادرة جدًا" للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:30 الوداد الرياضي يطوي صفحة خلاف موكوينا والشاذلي
- 21:28 عصبة الأبطال..الجيش الملكي يقسو على الرجاء البيضاوي بثنائية نظيفة
- 21:21 الناظور ومراكش.. حجز حيوانات برية مهددة بالانقراض
- 21:00 تزوير وثائق تسجيل السيارات.. 22 متورطًا أمام القضاء
- 20:40 المغرب يطلق أول دبلوم في طب القلب الرياضي
- 20:22 شراكة استراتيجية بين الخطوط الملكية المغربية و"غول" البرازيلية لتعزيز الربط الجوي بين القارات
- 20:08 رسميا...ماسكيرانو مدربا لإنتر ميامي الأمريكي