رجال أعمال بولونيون يستكشفون فرص الإستثمار بالصحراء المغربية

زار وفد مهم من رجال أعمال بولونيين يومه الإثنين 13 شتنبر الجاري مدينة العيون، للإطلاع على فرص الإستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

الزيارة المنظمة من طرف السفارة المغربية في وارسو بتعاون مع مراكز الإستثمار الجهوية بالأقاليم الجنوبية، إلى مدينتي العيون والداخلة، بالصحراء المغربية، اللتان تشهدان نموا اقتصاديا مهما، وتقدمان فرصا استثنائية للإستثمار الأجنبي؛ تروم الإطلاع على المؤهلات وفرص الإستثمار التي تزخر بها هذه المنطقة. كما تشكل هذه الزيارة كذلك مناسبة لإبراز وجهة المغرب والمساهمة في الإشعاع السياحي والثقافي للمنطقة، وتأتي تتويجا لجهود التقارب والإستكشاف من جانب مقاولين بولونيين قرروا الإستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال جلسات عمل في وارسو، جمعت بين السفير المغربي في بولونيا عبد الرحيم عثمون وممثلي شركات بولونية. وفق ما أكدته السفارة المغربية في وارسو.

وأضافت سفارة المملكة، أن هذه الزيارة، تهدف على الخصوص، إلى الإطلاع على الجهود التنموية التي يبذلها المغرب على المستويين الوطني والجهوي، لاسيما في الأقاليم الجنوبية، وكذا الجهود المبذولة من خلال العديد من المشاريع والبنيات التحتية التي تم إنجازها في مختلف القطاعات، وخاصة بجهتي العيون - الساقية الحمراء، والداخلة - وادي الذهب. كما ستمكن هذه الزيارة الوفد البولوني من أخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار الواعدة، بهدف خلق الثروة وفرص العمل بالمنطقة. مؤكدة أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وانفتاحه وثقافته وتنوعه ومناخه الملائم للأعمال، يقدم فرصا مواتية للاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى امتيازات ضريبية محفزة على الإستثمار.

وبالمناسبة، عبر أعضاء الوفد الإقتصادي البولوني، الذي يضم أرباب شركات ذات شهرة عالمية تنشط في قطاعات تصنيع مواد الإضاءة المهنية، وتكنولوجيا تصنيع طائرات الهليكوبتر خفيفة الوزن ومتعددة الاستعمال، وكذا الصناعات الصحية والفلاحية، وإنتاج أعمدة الطاقة، والإضاءة، والاتصالات، وإنتاج محطات الشحن للسيارات الكهربائية، وتصنيع معدات مكافحة الحرائق، وإنتاج حاويات متخصصة للقطاعين العسكري والمدني؛ عن اهتمامهم الكبير بالأقاليم الجنوبية ورغبتهم في المساهمة في الديناميكية الإقتصادية المحلية، من خلال اغتنام مخلف الفرص الإستثمارية المتوفرة.

وكانت مجموعة "رينكس"، إحدى الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيات الحديثة في بولونيا وعلى نطاق أوسع في أوروبا الشرقية، قد عبرت عن اهتمامها الكبير بالفرص التي تتيحها المملكة، مؤكدة أهمية المؤهلات التي تتمع بها الممكلة وفي مقدمتها الإستقرار السياسي والتنمية الإقتصادية، وذلك بفضل الإصلاحات الجريئة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس.