نجم "الأسود" يتلقى دعوة لحضور نهائي "الكان" بين الجزائر والسنغال

ساعات قليلة تفصلنا عن النهائي الحلم بالقارة السمراء بين المنتخبين الجزائري والسنغالي اليوم الجمعة 19 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب القاهرة الدولي بمصر، ضمن بطولة كأس إفريقيا للأمم، والذي سيشهد حضور عديد الشخصيات السياسية والرياضية، من بينهم "عبد السلام وادو"، اللاعب الدولي المغربي السابق الذي تألق رفقة "الأسود"، خلال "كان" 2004 بتونس، بعد أن تلقى دعوة خاصة من الإتحاد الجزائري لكرة القدم.

وكتب عبد السلام وادو، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، أنه سيسافر رفقة ابنه إلى مصر من أجل حضور نهائي "الكان"، بعدما توصل بدعوة من الإتحاد الجزائري وصديقه جمال بلماضي.

وفي السياق ذاته، أكد مدرب الجزائر جمال بلماضي في مؤتمر عقده عشية المواجهة أمام السنغال في نهائي "الكان"، على جاهزية لاعبيه للفوز باللقب الثاني في تاريخ المنتخب بعد 1990.

وقال بلماضي: "لا داعي للخطابات، فاللاعبون جاهزون ومركزون على المباراة النهائية، ويعلمون ما يجب القيام به على أرض الملعب، فأنا مرتاح تماما". مشيرا إلى أن هذه المباراة ستختلف عن مباراة دور المجموعات عندما فاز فريقه على السنغالي بهدف نظيف، "إذ إن تلك المواجهة لم تكن مصيرية وحاسمة مقارنة بمباراة النهائي".

وتحدث عن علاقته بمدرب السنغال أليو سيسيه، قائلا "أن نكون هنا، في نهائي كأس الأمم الأفريقية، أنا وصديقي أليو شيء لا يوصف، فذلك له طعم خاص إذ كبرنا في نفس الحي بضاحية باريس ولعبنا مع بعضنا في الفئات الصغرى لكن الأهم أن الجزائر والسنغال هما في نهائي البطولة".

من جهته، قال مدرب السنغال: "نحن فخورون بخوض المباراة النهائية لأن ذلك ثمرة عمل استمر خمس سنوات مع هذا الجيل". مضيفا "لقد مضى 17 عاما على آخر مباراة نهائية خاضتها السنغال في كأس الأمم الأفريقية في 2002 (وخسرتها أمام الكاميرون بركلات الترجيح) ومنذ ذلك الحين بكينا كثيرا وتحسرنا كثيرا لخسارات عديدة ومريرة، لذلك نأمل الفوز هذه المرة".

وأشار سيسيه، إلى أن "النهائي دائما مغلق وخاضع للتأثير النفسي، فهو نهائي بين منتخبين كبيرين لا فرق كبير بينهما وستحسمه جزئيات، الأهم أن تفوز كرة القدم الأفريقية في النهائية وأن تضمن القارة احترام العالم أجمع".

جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني المغربي كان قد انهزم في نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بنتيجة هدفين لهدف واحد أمام المنتخب التونسي الذي توج باللقب آنذاك على أرضمه وأمام جماهيره، ليقرر بعدها عبد السلام وادو، الذي سبق أن لعب لأندية كبيرة مثل نادي نانسي الفرنسي وأولمبياكوس اليوناني...؛ اعتزاله اللعب دوليا وتحديدا في 19 فبراير 2010.