تعرف على أعراض النوبة القلبية !

 تحدث النوبة القلبية عند فقدان تدفق الدم بشكل مفاجئ إلى جزء من عضلة القلب، ما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

ويحتاج معظم مرضى الأزمات القلبية إلى علاج طارئ لاستعادة تدفق الدم إلى الشريان التاجي. لذا، من الضروري أن يتعرف الشخص على الأعراض الشائعة، للتصرف بسرعة وتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة.

وعلى الرغم من أن أعراض النوبة القلبية تختلف من فرد لآخر، وفقا لمؤسسة القلب البريطانية، إليك العلامات الثلاث الأكثر شيوعا للحالة الصحية الخطيرة:

- ألم في الصدر يظهر فجأة ولا يزول.

- انتشار الألم إلى الذراع اليسرى أو اليمنى أو إلى الرقبة والفك والظهر والمعدة. بالنسبة للبعض، يكون الألم أو الضيق شديدا، بينما يشعر آخرون بعدم الارتياح.

- الشعور بالمرض، التعرق وضيق التنفس.

وأوضح خبراء الصحة أنه "من الممكن أن تصاب بنوبة قلبية دون التعرض للأعراض المذكورة أعلاه أو وجود ألم في الصدر. إنها أعراض أكثر شيوعا لدى كبار السن أو النساء أو المصابين بداء السكري، لأنه النوبة القلبية يمكن أن تسبب تلف الأعصاب، والتي يمكن أن تؤثر على الشعور بالألم.

وفي حال شعرت أنك تعاني من نوبة قلبية، يجب القيام بالإجراءات التالية وفقا للخبراء:

- إجلس وابقى هادئا.

- تناول الأسبرين (300 ملغ) حال كان في متناول اليد.

- اتصل بالإسعاف قبل كل شيء.

ولا يصاب الأفراد بالنوبات القلبية فجأة على الدوام، حيث يشعر العديد من الأشخاص بعلامات وأعراض تحذيرية قبل ساعات أو أيام أو أسابيع مقدما. ويمكن أن يكون التحذير المبكر عبارة عن ألم متكرر في الصدر أو ضغط ينجم عن المجهود.

وكشفت إدارة الصحة الوطنية البريطانية عن طرق تمنع الإصابة بنوبة قلبية، تشمل ما يلي:

- إنقاص الوزن عند الإصابة بالسمنة.

- ممارسة التمارين الرياضية بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا.

- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وعالي الألياف، بما في ذلك الحبوب الكاملة واستهلاك الكثير من الفواكه والخضروات.

- تجنب شرب الكحول.

وتحدث النوبة القلبية، غالبا، عندما تمنع جلطة دموية (Blood clot) تدفق الدم في الشريان التاجي – الوعاء الدموي الذي يوصل الدم إلى جزء من عضلة القلب. عرقلة تدفق الدم إلى القلب قد تؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب، أو حتى إلى تدميرها الكلي.

في الماضي كانت النوبات القلبية تنتهي، في أحيان كثيرة، بالموت. أما اليوم، فغالبية الذين يصابون بنوبات قلبية يبقون أحياء على قيد الحياة، وذلك بفضل الوعي المتزايد لعلامات النوبات القلبية وأعراضها وبفضل تحسين العلاجات وتطويرها.

نمط الحياة العام، الطعام الذي نتناوله، وتيرة النشاط الجسماني الذي نمارسه والطريقة التي نواجه الضغوطات والتوترات بها -  جميعها تلعب دورا هاما في التعافي من النوبة القلبية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يساعد نمط الحياة الصحي في الوقاية ومنع الإصابة بنوبة قلبية أولى، أو بنوبات قلبية متتابعة، وذلك من خلال الحد من عوامل الخطر التي تساهم في تضييق الشرايين التاجية (Coronary arteries)، المسؤولة عن تزويد القلب بالدم.