الوافي تدعو المغاربة للحفاظ على "جلود الأضاحي"

قبل أيام من حلول عيد الأضحى، دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، لتفعيل البرنامج الوطني لتحسين جودة الهواء، من خلال دعوتها لمواطنين المغاربة إلى الانخراط في عملية الحفاظ على جلود الأضاحي وتثمينها، باعتبارها ثروة طبيعية خام تعود بالنفع الكبير على قطاع الصناعات الجلدية.

كما دعت نزهة الوافي إلى المشاركة في حملة ”عيد مبارك نظيف” من أجل الحفاظ على البيئة خلال أيام عيد الأضحى لاسيما أن هذه الفترة تشهد  مجموعة من السلوكات والممارسات المضرة  بالبيئة، إضافة إلى ارتفاع كمية النفايات.

وتهدف هذه الحملة المندمجة   إلى تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المجالات والفضاأت، وكذا نظافة محيطهم  بتنظيف مكان الذبح وجمع مخلفات الذبيحة في أكياس مغلقة وعدم رمي هذه المخلفات في قنوات الصرف الصحي.

وفي كلمة ألقتها الوافي على هامش إعطاء انطلاقة الحملة التحسيسية الثالثة حول النظافة بمناسبة عيد الأضحى، تحت شعار "عيد أضحى نظيف"، قالت إن هذه الدورة تتميز بمواكبة عملية فرز جلود الأضاحي، وتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ عليها وتثمينها في الصناعات الجلدية، لما تشكله من قيمة سوسيواقتصادية، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة".

وأضافت الوافي أن هذه المناسبة الدينية تعرف ضياع ما يزيد عن 85 مليون درهم في يوم واحد، بسبب الطريقة العشوائية التي يتعامل بها المغاربة مع "البطانة". 

كما يضيع أيضا فرص شغل عديدة تصل إلى 1100 يوم من العمل، وشددت على أنه "إذا استطاع المغاربة إنجاح هذه العملية خلال هذه السنة، ولو بنسبة 70 بالمائة، ستربح 1100 يوم عمل، كما سيتطور المغرب صناعيا في قطاع الجلود، خاصة وأن المغرب يستورد الجلود المصنعة من الخارج بما يقارب 70 مليون درهم سنويا،: "للأسف هذه العملية تأخر فيها المغرب كثيرا، يجب أن تتعاون وزارة الصناعة مع كتابة الدولة المكلفة بالبيئة، ووزارة الفلاحة والداخلية فالدول المتقدمة استطاعت تحقيق أرباحها بفضل استغلالها لجميع الموارد، بما فيها نفاياتها التي يتم تدويرها، في حين نحن نرمي هذه الثروة الجلدية في المطارح".

ومن خلال هذه الحملة ستتم دعوة المواطنين إلى الحفاظ على جودة جلود الأضاحي  خلال عملية السلخ وتوعيتهم بطرق حمايتها من التعفن من أجل أن  يتم جمعها وتصبح صالحة في  عملية صناعة الجلود.

وتتضمن هذه الحملة بث كبسولات تحسيسية عبر شاشات التلفزة والقنوات الإذاعية وعبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، وتنظيم مجموعة من الأنشطة التحسيسية في العديد من الفضاأت، بمشاركة القافلة البيئية للتوعية والتحسيس وبتأطير من مجموعة من مؤطري جمعيات المجتمع المدني. وخلال هذه الحملات سيتم توزيع مدعمات التواصل والتحسيس المعدة خصيصا بهذه المناسبة.