أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف.. سيدي عبد الله بن حسون الملقب ب"سلطان الأولياء"
نواصل الحديث في إطار السلسلة الرمضانية المعنونة ب"أغرب معجزات وكرامات رجال التصوف"، عن أشهر الأولياء الصالحين الذين ذاع صيتهم في كل الأقطار، نظرا لما أظهروه من زهد وتعبد والإنشغال بطاعة الله دون غيرها من الأمور الدنيوية، وكذا بما ارتبط بهم في الثقافة الشعبية من "خوارق" نسبها العامة إليهم.
وفي هذه الحلقة سنستعرض علامة من الأعلام المبرزين في عصره علما وسلوكا وأدبا عاليا، والذي جمع بين العلوم الفقهية والصوفية والعقلية حتى أصبح قطبا من أقطاب الطريقة الشاذلية، ويتعلق الأمر بالشيخ "سيدي عبد الله بن حسون".
عبد الله بن أحمد السلاوي الشهير ب"ابن حسون":
يعتبر القطب أبو محمد عبد الله بن الحسن الخالدي السلاسي السلاوي المعروف ب"ابن حسون"، والذي يرجع إلى لقب أبيه سيدي أحمد الحسوني الذي كان أصله من قبيلة بني حسان إحدى قبائل إقليم شفشاون؛ سلطان المدينة والأولياء بسلا. وقد جمع الشيخ بن حسون "بين العلم والصلاح والإمامة في المساجد والجهاد والشجاعة والجرأة" حسب محمد جنبوبي في كتابه "الأولياء بالمغرب".
ولقد أثر عن الشيخ سيدي عبد الله بن حسون أقوال منهم من اعتبرها كشوفات ومنهم من اعتبرها "كرامات"، ومن ذلك ما ذكره الفقيه العالم الأديب الصوفي أبو الحسن اليوسي في كتابه المحاضرات "أن رجلا من رؤساء البحر جاء إلى سيدي علي أبي الشكاوي فشاوره على السفر في البحر، فقال له لا تفعل وإن فعلت فلا تربح مالك ولا نفسك، وخرج من عنده فأتى سيدي عبد الله بن حسون فشاوره فقال له سافر تسلم وتغنم، فسافر فاتفق عند دخولهم البحر أن أسرهم الروم فذهبوا بهم إلى أن لقوا بعض سفن المسلمين فوقع بينهم قتال، فظهر المسلمون فاستمكن هؤلاء من سفينتهم التي أسرتهم فقبضوا عليها وغنموها ورجعوا سالمين غانمين".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:04 برّادة يراجع معايير اختيار مؤسسات الريادة الـ2500
- 15:26 صادرات الصناعة التقليدية المغربية فاقت 922 مليون درهم
- 15:03 السباق على البرلمان يبدأ مبكرا
- 14:29 جمعية رؤساء المجالس الجماعية ونظيرتها الفرنسية يُعزّزان تعاونهما
- 14:06 انخفاض كمية مُفرغات الصيد البحري بموانئ شمال المملكة
- 13:37 النصب بشيكات "مقاولين ذاتيين" يستنفر الأبناك
- 13:32 نقابيون يستنكرون تزايد هجمات الكلاب الضالة بالمحمدية