"التجمع الوطني للأحرار".. حزب "النخبة" الذي يسير بخطى ثابتة نحو الظفر برئاسة الحكومة
فهد صديق
"التجمع الوطني للأحرار"، حزب ليبرالي يصنف في خانة أحزاب الوسط، وينعت أيضا بكونه حزب "نخبة" لأن جل كوادره من الأعيان المحليين ورجال الأعمال والكوادر الإدارية، ويركز على ما يصفه بـ"الديمقراطية الإجتماعية"، حيث يعتبر التقدم وامتلاك القيم الإنسانية الكونية السلاح الوحيد لرفع تحديات الحاضر والمستقبل، ويتمسك بخاصية الإنفتاح والتعدد في كافة المجالات، السياسية والثقافية واللغوية. كما يرى كذلك أن البعد الإجتماعي من صميم مهام الدولة التي عليها التدخل للتقنين والضبط والتخطيط وضمان الخدمات الإجتماعية للجميع.
النشأة والتأسيس
تشكل حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عقب الإنتخابات التشريعية التي شهدها المغرب عام 1977، بقيادة "أحمد عصمان"، رئيس الوزراء السابق، وصهر الملك الراحل الحسن الثاني؛ وذلك بإيعاز من القصر لتحقيق توازن مقابل أحزاب أخرى ظلت منذ الإستقلال تنازع الملك حول الشرعية السياسية في البلاد. وقد ظل مستفردا بقيادة الحزب على مدى 29 عاما إلى غاية تنظيم المؤتمر الوطني الرابع في ماي 2007، حيث تم اختيار "مصطفى المنصوري"، رئيسا للحزب واحتفظ عصمان بلقب "الرئيس الشرفي".
وفي اجتماع المجلس الوطني لـ"الحمامة" يوم 23 يناير 2010، تم انتخاب صلاح الدين مزوار، رئيسا جديدا للحزب، ليعوضه في سنة 2016 "عزيز أخنوش" على رأس "الأحرار".
مسار الحزب
ومنذ تأسيسه حقق حزب "التجمع الوطني للأحرار"، تقدما واضحا في أغلب الإنتخابات التي شهدتها المملكة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث خاض الإنتخابات التشريعية عام 1984، وحصل على 61 مقعدا من أصل 306 مقاعد، وانتخب زعيمه آنذاك رئيسا لمجلس النواب، كما انتزع المرتبة الأولى في الإنتخابات المحلية التي جرت عام 1992، لكنه لم يحصل إلا على 34 مقعدا. ليقرر في الإنتخابات التشريعية عام 1993، عدم المشاركة في الحكومة والإكتفاء بالمساندة النقدية لها داخل البرلمان.
وفي الإنتخابات التشريعية عام 1997، فاز حزب "تجمع الأحرار"، بـ50 مقعدا في مجلس النواب، وشارك عام 1998 بخمس حقائب وزارية في الحكومة التي عرفت باسم "حكومة التناوب"، وبنفس العدد في حكومة 2007، كما حصل على 52 مقعدا في الإنتخابات البرلمانية سنة 2011، وعلى 37 مقعدا في الإنتخابات البرلمانية عام 2016.
آراء المحللين والمراقبين
ويرى مراقبون أن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، يعمل على ملء الفراغ الذي سيتركه "الأصالة والمعاصرة"، خصوصا وأن قيادات الأحرار مقتنعة بنجاحها في مواجهة "العدالة والتنمية" في الإنتخابات المقبلة.
من جانبه، اعتبر الدكتور "محمد زين الدين"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بمدينة المحمدية، أن العودة القوية لحزب التجمع الوطني للأحرار للمشهد السياسي جاءت مباشرة بعد ترأس أخنوش له.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن هذا الحزب استفاد كثيرا من الأزمات الداخلية التي واجهتها الأحزاب القوية، سواء الصراع داخل حزب العدالة والتنمية بعد إعفاء بنكيران، أو الصراع داخل الأصالة والمعاصرة، والأزمة الداخلية التي ضربت حزب الإستقلال. متوقعا أن يكون حزب (التجمع) خصما كبيرا لحزب "العدالة والتنمية" خلال انتخابات 2021، خصوصا بعد العودة القوية لهذا الحزب.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 15:08 مساعدة وزير الخارجية الأمريكية تجدد دعم مغربية الصحراء
- 15:00 موكوينا يستبعد اللاعب نسيم الشاذلي من لائحة الوداد
- 14:51 شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com
- 14:43 ندوة لوزارة التعمير تناقش تأثير الرقمنة في قطاع البناء
- 14:39 الصين تمدد الإقامة للمغاربة 30 يوما بدون تأشيرة
- 14:23 بيم تفتتح منصة لوجستية جديدة بمراكش
- 14:21 رابطة الدوري الإيطالي تفتح سوق انتقالات استثنائية استعدادًا لمونديال الأندية