"منظمة العمل الديمقراطي الشعبي".. حزب يساري يطبعه الإنشقاق والخفوت عن الأضواء السياسية بالمغرب
فهد صديق
"منظمة العمل الديمقراطي الشعبي"، حزب مغربي يساري التوجه وهي امتداد لـ"حركة 23 مارس السرية" (ذات التوجه الماركسي اللينيني وذو البعد القومي العربي، شأن منظمة العمل الشيوعي اللبنانية، والجبهتين الديموقراطية والشعبية الفلسطينيتين، وحزب العمال الثوري العربي السوري)، التي تأسست أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن العشرين.
بداية النشأة
تأسس حزب "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" في فاتح يناير من سنة 1983، على يد "محمد بن سعيد أيت إيدر"، أحد رموز اليسار المغربي، وذلك بعد الحصول على الشرعية القانونية. عانى بعدها مناضلو المنظمة من حملات الإعتقال في سبعينات القرن العشرين وفي بدايات الثمانينيات منه.
وفي سنة 1986، عقدت منظمة "العمل الديمقراطي" أول مؤتمر لها في إطار العمل الشرعي، انبثقت عنه "كتابة وطنية" احتفظت بجل أعضاء القيادة السابقة مضافا إليها أسماء أخرى. عرفت المنظمة في منتصف التسعينيات انقساما جذريا بين تيارين داخليين أحدهما بزعامة "محمد بن سعيد" و"إبراهيم ياسين" الذي ظل محتفظا باسم المنظمة، والثاني بزعامة "عيسى الورديغي"، و"محمد الحبيب طالب"، الذي أسس سنة 1996 "الحزب الإشتراكي الديمقراطي".
اتحدت المنظمة في منتصف يوليوز 2002، مع ثلاثة اتجاهات يسارية هي "الحركة من أجل الديمقراطية"، و"الديمقراطيون المستقلون" و"الفعاليات اليسارية المستقلة"، مشكلة ما أصبح يعرف بـ"حزب اليسار الإشتراكي الموحد"، والذي استقر فيما بعد على اسم "الحزب الإشتراكي الموحد".
المسار السياسي
نالت "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي"، 8 في المائة من الأصوات أي أربعة من مقاعد مجلس النواب المغربي يوم 14 نونبر 1997، كما ساندت حكومة الإشتراكي "عبد الرحمان اليوسفي"، المشكلة في 14 مارس 1998، فيما سمته بـ"المساندة النقدية أو الإيجابية"، رغم أنها لم تمثل في الجهاز التنفيذي للحكومة آنذاك.
آراء وتحليلات
وتبقى السمة البارزة لليسار المغربي الإنشقاقات الداخلية المتكررة التي حولت أحزابه إلى منتديات فكرية صغيرة، وهو أمر لم يقبله الشارع، الأمر الذي ساهم في إضعافها وتراجع قوتها الجماهيرية وفقدان التعاطف معها.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي "سعيد خمري"، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في المحمدية، أن ظاهرة الإنشقاقات الحزبية ليست جديدة على الحقل السياسي المغربي، إنما تعود إلى البدايات الأولى لسنوات الإستقلال. مشيرا إلى انشقاق الحزب الإشتراكي الديمقراطي عن منظمة العمل الديمقراطي الشعبي.
وأوضح المحلل السياسي، أن ظاهرة الإنشقاق الحزبي لم تختص فقط بالأحزاب اليسارية المغربية، فحتى الأحزاب المسماة إدارية شهدت بدورها انشقاقات. مشددا على أنه بالرغم من اندماج مجموعة من الفعاليات اليسارية مع منظمة العمل الديمقراطي الشعبي مع اليسار الإشتراكي الموحد، ثم مع الوفاء للديمقراطية في إطار الحزب الإشتراكي الموحد، إلا أنه بقي يعاني من مشكلات تنظيمية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية