اعترافات مؤثرة وشهادات تبصم اسم الراحل "عبد الرحمان اليوسفي" بماء من ذهب في التاريخ
فهد صديق
خلف وفاة الوزير الأول الأسبق والسياسي اليساري "عبد الرحمان اليوسفي"، بعد صراع مرير مع مرض عضال لم ينفع معه العلاج، صدمة وصدى كبير داخل المغرب وخارجه وانهالت التعليقات من مختلف أطياف المجتمع التي تمجد خصال الراحل وتبرز مساره السياسي الطويل الذي طبع تاريخ المملكة، وهو ما سينقلها لكم موقع "ولو.بريس" في هذا المقال.
لشكر: "اليوسفي القائد الكبير والمجاهد الوطني"
علق إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، على وفاة القيادي التاريخي لحزب "الوردة"، بالقول: "أنعي لكافة الإتحادات والإتحاديين وعموم المواطنين المغاربة والرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير والمجاهد الوطني الغيور سي عبد الرحمن اليوسفي".
رفاق بنعبد الله: "رحيل اليوسفي مفجع"
اعتبر حزب "التقدم والإشتراكية"، وفاة الزعيم اليساري عبد الرحمان اليوسفي "مفجعة وخسارة كبيرة لوطننا". مؤكدا أن "رحيله يمثل رحيلا لإحدى قامات العمل الوطني في بلادنا، وفقد فيه المغرب الرجل الوطني والمناضل الصادق، الذي نذر عمره ومسيرة حياته لخدمة قضايا بلده وشعبه وقيم العدالة والحرية والكرامة وحقوق الإنسان".
أخنوش: "نحن مدينون لليوسفي"
عبر عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" عن بالغ الحزن والأسى، لرحيل الزعيم اليساري والوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي، مردفا بالقول: "كمغاربة نحن مدينون له بعطائه ونضالاته وتفانيه في خدمة الوطن وفي سبيل التناوب الديمقراطي".
وهبي: "المغرب فقد مدرسة فكرية وسياسية كبيرة"
نعى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الزعيم الإتحادي عبد الرحمان اليوسفي، واصفا إياه بالمدرسة السياسية الكبيرة في تاريخ المغرب.
وأكد وهبي، أن الراحل كان "قائدا مجاهدا وطنيا كبيرا، خدم وطنه وملكه بكل تفان وإخلاص، بل خدم الكثير من القضايا العادلة للشعوب من مواقع مسؤولياته المتعددة، سواء كمحام متمكن أو كحقوقي دولي متمرس، أو كسياسي محنك، أو كقائد وزعيم ومربي".
العنصر: "وفاة اليوسفي خسارة كبيرة للمغرب"
قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، إن وفاة عبد الرحمان اليوسفي، كانت "خسارة كبيرة للمغرب". موضحا أنه برحيل اليوسفي نكون قد فقدنا رجلا سياسيا ترك بصمته في التاريخ السياسي المعاصر، لاسيما بعدما تقلد مهمة رئاسة الحكومة في تاريخ حساس وهو انتقال العرش إلى الملك محمد السادس.
مضيان: "اليوسفي من أكبر رجال التوافقات الذين عرفهم المغرب المعاصر"
أكد نور الدين مضيان، القيادي في حزب "الإستقلال"، أنه برحيل عبد الرحمان اليوسفي، يكون قد رحل واحدا من أكبر رجال التوافقات الذين عرفهم المغرب المعاصر، بعدما قدم الكثير لوطنه، لاسيما بعدما قاد حكومة التناوب التوافقي. معتبرا أن اليوسفي كان الميلاد الجديد لممارسة العهد الجديد والديمقراطية والقطيعة مع ماضي سنوات الرصاص.
الرميد: "فارقنا أحد الرجالات الأفذاذ"
تحدثت المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، والقيادي بحزب "العدالة والتنمية"، عن عبد الرحمان اليوسفي، قائلا: "فارقنا أحد الرجالات الأفذاذ، عرفه المغاربة مقاوما في الصف الأول خلال الإستعمار، وعرفوه مناضلا لا يلين من أجل الديمقراطية والعدالة الإجتماعية خلال مرحلة الإستقلال، وعرفوه وزيرا أول من قاد التناوب التوافقي بشجاعة، ثم ساهم في انتقال العرش بسلاسة وإنسيابية. إنه المناضل والحقوقي ورجل الدولة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي اجتمع فيه كثيرا مما تفرق في غيره".
رئيسة مجلس حقوق الإنسان: "كان أبا لي ومعلما أيضا"
وعزت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي عملت مع عبد الرحمان اليوسفي لسنوات عديدة، في وفاة الراحل قائلة: "لقد كان أبا لي وكان أيضا معلما علمني قيم العدالة والتواضع والإستماع. الرجال العظماء هم من هذا النوع".
آيت إيدر: "اليوسفي من المساهمين في الإستقلال.. والمدافعين عن الحريات والديمقراطية"
ونعى السياسي المغربي "محمد بن سعيد آيت إيدر"، وأحد قادة جيش التحرير، ورفيق اليوسفي في الحركة الوطنية، الراحل بالقول: "إن الحديث عن الراحل اليوسفي يحتاج لوقت طويل نظرا لحجم المهام قام بها والأدوار الوطنية التي لعبها من أجل الإستقلال ومن أجل الحريات والديمقراطية".
نقابة الصحافة: "كان صوتا وازنا من بين المدافعين الأشداء عن حرية الرأي والصحافة"
وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن أحد مؤسسيها: "إن المجاهد عبد الرحمن اليوسفي...، وبفعل ارتباطه وعلاقاته بالأوساط التقدمية والديمقراطية عبر العالم، فقد كان صوتا وازنا من بين المدافعين الأشداء عن حرية الرأي والصحافة داخل المغرب وخارجه، وآزر ضحايا الإنتهاكات في عدة مناسبات". مشددة على أن وجودها وإشعاعها يعود الفضل فيه للصحافيين المؤسسين ولجيل الرواد أمثال الفقيد سي عبد الرحمان.
خلاصة حياته
واشتهر عبد الرحمان اليوسفي، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي الراهن في المغرب، على الخصوص بكونه أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي حين قاد حكومة ائتلافية بين 1998 و2002، وهي التجربة التي سميت بـ"التناوب التوافقي" وصادفت انتقال الحكم إلى الملك محمد السادس، إثر وفاة والده الحسن الثاني في سنة 1999.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا