تسبب في هلع كبير للركاب... قطار "أطلس" يخرج عن سكته عند محطة بوسكورة

انحرف قطار، صباح اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، عن سكته قرب محطة بوسكورة، دون أن يخلف "خسائر بشرية".

المكتب الوطني للسكك الحديدية نشر بلاغ حول الحادث، كشف فيه أنه "يوم 15 أكتوبر 2019 في الساعة 12 و20 دقيقة، انحرف قطار "الأطلس" رقم 610 الرابط بين مراكش والدار البيضاء عن سكته قرب محطة بوسكورة في جانب برشيد".

وأشار الـONCF إلى أن "الحادث لم يخلف أي إصابات، وأن أطقم المكتب الوطني للسكك الحديدية انتقلت إلى عين المكان لتقديم العون للمسافرين وإيصالهم إلى وجهتهم"، مضيفا  أن "المكتب سيقدم توضيحات أكثر بشأن الحادث حينما تستعاد حركة السير العادية للقطارات بهذا الخط."

وفور علمها بالواقعة، حلت عناصر الدرك الملكي بمكان الحادث لتأمين تنقل الركاب وضمان سلامتهم الجسدية.

جدير بالذكر، أن جماعة "بوقنادل" الواقعة على بعد كيلومترات من العاصمة الرباط،  كانت قد عاشت في أكتوبر 2018، على وقع الصدمة جراء الإنحراف المأساوي للقطار السريع الرابط بين الرباط والقنيطرة. وخلف الحادث قتلى وجرحى.

وقدم رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والأطباء وكذا السككيون، الذين لم يتمكنوا من إخفاء تأثرهم من هول الحادث، الدعم والمساعدة للمصابين، وإجلاء الناجين.

وتم تسخير آليات ورافعات ضخمة لغاية إزاحة أجزاء السكة. وهب عمال الإنقاذ بكثافة، هاجسهم الأوحد إنقاذ حياة الركاب، في أجواء سيطرت عليها أصوات صافرات سيارات الإسعاف، حيث وقفوا على حجم خسائر ومخلفات هذا الحادث الذي من المنتظر أن تتضح ملابساته بعد التحقيق.

وأبانت السلطات عن روح الالتزام والتفاعل منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث، كما تمت التعبئة الفورية لطائرات مروحية والعشرات من سيارات الإسعاف بعين المكان بهدف إجلاء جثث الضحايا ومد يد المساعدة للجرحى.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مقدمة المتضامنين مع الأسر المكلومة، حيث أعطى جلالته تعليماته السامية لكل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، للانتقال إلى مكان الحادث، من أجل السهر على عملية نقل المصابين إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية.

كما أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط، أنه تم فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل.