رغم جائحة "كورونا".. الطرق السيارة بالمغرب تواصل إنجاز أوراشها الاستراتيجية

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بات جائحة وفرض حالة طوارئ صحية عالمية، اتخذت بلادنا إجراءات هامة و فورية للحد من انتشار هذا الفيروس.

وقد أدت هذه التدابير إلى انخفاض وتيرة أشغال صيانة و بناء منشآت الطريق السيار الجاري تنفيذها.

ونظرا لهذه الظرفية الخاصة، قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بوضع آلية استثنائية من أجل ضمان استمرارية الأوراش الاستراتيجية طبقاً لمعايير السلامة والجودة الاعتيادية.

وهذه هي الإجراءات المتخذة لمواجهة تأثير الأزمة على استمرارية الأوراش:

- تفعيل جميع الإجراءات الصحية الوقائية التي تنصح بها السلطات المختصة لمواجهة تفشي فيروس كوفيد19 واحترامها حرفيا على مستوى في جميع الأوراش.

- مراجعة البرامج الأولية من أجل إعطاء الأولوية للأوراش التي تعرف حركة سير مرتفعة في الأوقات العادية.

- تقديم الحلول المناسبة بالتعاون مع مقاولات البناء والأشغال العمومية المكلفة بأشغال الصيانة وإنجاز مشاريع البنية التحتية للتصدي للنقص الذي عرفته الموارد البشرية،  وتعطل سلسلة التزويد بالمواد الأولية بعد تطبيق الحجر الصحي،  وذلك في آجال جد سريعة وبدون توقف في الأوراش.

- الحفاظ على نفس مستوى نظام السلامة حول مواقع الأوراش على الرغم من انخفاض حركة السير وذلك من أجل سلامة الزبناء مستعملي-الطريق السيار المضطرين للتنقل عبر الطريق السيار خلال فترة الأزمة و سلامة جميع الموارد البشرية العاملة في هاته الأوراش.

- مواصلة إنجاز الأوراش الكبرى للبناء وصيانة منشآت الطريق السيار.
 
- مشروع توسيع الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء إلى 3x2 ممرات: يعتبر هذا الورش من أهم مشاريع البنية التحتية للطرق السيارة بالمملكة وأكثرها تعقيدا. و قد تمكنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من تعبئة جميع المتدخلين لضمان استمرارية العمل في هذا الورش بوتيرة مرضية.

- مشروع إعادة بناء جسر سككي على الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد : يتمثل هذا المشروع في هدم الجسر الحالي للسكة الحديدية التي تربط مطار محمد الخامس واستبداله بجسرين حديديين باستعمال تقنية غير مسبقة في المغرب، استفادت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من انخفاض حركة السير من أجل جلب العناصر المعدنية المكونة لأحد الجسرين، وهي عملية معقدة نظرا لضخامة هذه العناصر. وقد بلغت أشغال هذا الجسر حوالي %90.

- أشغال صيانة الطريق السيار الرباط-القنيطرة : بلغ تقدم أشغال صيانة هذا المقطع %50. وقد مكن  الانخفاض الحاصل في حركة السير خلال هذه الأزمة من جدولة الأشغال على مستوى بدال دار السكة، وذلك للتقليل من الازعاج الذي قد تِسببه للزبناء مستعملي الطريق السيار على مستوى هذا الموقع الذي يعرف حركة سير جد مرتفعة في الأوقات العادية.

- أشغال صيانة الطريق السيار مكناس- فاس:

بعد الانتهاء مما يقرب %80 من أشغال إصلاح الممرات البطيئة و السريعة في هذا المقطع، تستمر أشغال وضع الطبقة السطحية الأخيرة بمردود مقبول للغاية.

- أشغال صيانة الطريق السيار ايمينتانوت - آركانة : تتطلب أشغال صيانة هذا المقطع إعادة تشكيل الطبقات العميقة التي تشكل منصة الدعم للطريق. و قد تم الانتهاء من الكيلومترات الأولى، فيما تتقدم الأشغال بوثيرة معقولة لتصل إلى %11 على الرغم من تقلبات الأزمة، والسياق الصعب الذي نمر به، عملت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تعبئة كل إمكانياتها لضمان استمرارية أوراش بناء وصيانة منشآت الطريق السيار خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا في حركة السير. هدفها بذلك توفير بنية تحتية بالجودة المعتادة لزبنائها مستعملي الطريق السيار بعد عودة الأمور إلى طبيعتها ومواصلة تطوير شبكة الطرق السيارة دون الكثير من الاضطراب.