X

تابعونا على فيسبوك

وضعية المهاجرين في زمن كورونا تحت مجهر المحللين .. مآسي ومطالب باتخاذ إجراءات جريئة وجدية

الاثنين 20 أبريل 2020 - 20:04
 وضعية المهاجرين في زمن كورونا تحت مجهر المحللين .. مآسي ومطالب باتخاذ إجراءات جريئة وجدية

عبرت الجمعيات والحركات الاجتماعية والنقابات، المشاركة في ديناميكيات المنتدى الاجتماعي المغاربي من أجل مغرب الشعوب الديمقراطي والشامل، نعبر عن قلقها الشديد إزاء هشاشة ومحدودية توفر الحماية الاجتماعية، والحق في الوصول إلى الخدمات الصحية، والتزام الدول بحماية حياة المواطنين والمواطنات. لقد أظهر هذا الوباء حقيقة الواقع المأساوي لسياسات وخيارات الدول المغاربية التي لم نتوقف يوما عن التنديد بها.

وأوضح المنتدى الاجتماعي المغاربي أنه وجه دعوة لدوله بكل ما أوتينا من قوة لاحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب، واحترام حقوق الإنسان وتبني سياسات جماعية وتكميلية تسمح للشعوب ولا سيما الأكثر حرمانا منها بالتمتع بالحق في الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والسكن اللائق والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

 

قلق شديد

 

هذا وأكد المنتدى أنه قلق بشدة فيما يتعلق بوضع المهاجرين\ات واللاجئين\ات وطالبي\ات اللجوء الذين ما هم إلا جزء من مجتمعاتنا والذين يعانون من إقصاء مضاعف وهشاشة مؤلمة. يعيش هؤلاء المهاجرون \ات واللاجئون\ات وطالبو\ات اللجوء في وضعية غير نظامية، محرومين من أي مصدر للدخل: إذ لم يعد بإمكانهم تقديم الخدمات اليومية الصغيرة ولا التسول كما لم يعد لتعاطف السكان معهم مجال في ظل ظروف العزل الإجباري.

 

المغرب وتونس مفخرة للمهاجرين

 

وعبر لمنتدى عن فخره بالإجراأت الإيجابية التي تم اتخاذها في المغرب وتونس لفائدة المهاجرين ومساعدتهم على مواجهة الوباء، غير أنه عبر عن تخوفه من غياب تدابير استثنائية في أوروبا وفي البلدان المغاربية الأخرى، معتقدا أن الاجراأت التي اتخذت في البلدين السابق ذكرهما كافية.

سواء في أوروبا أو المغرب الكبير، تمثل المخيمات ومراكز الحجز المكتظة والمهاجرين غير النظاميين المجبرين على العيش معا بأعداد كبيرة سواء في الغابات أو في أماكن غير معدة للسكن دون أي تجهيزات صحية، خطرًا على حياة هؤلاء الأشخاص وعلى جميع السكان بما أن المهاجرين غير قادرين على احترام العزل الصحي.

ولعله يجدر التذكير بوضعية 800 مهاجر تونسي عالقين بمليلة (اسبانيا) وبالوضعية الأشد خطرا للمهاجرين في ليبيا.

 

مطالب وإجراءات جدية

 

في ظل هذه الوضعية المأساوية التي تكاد أن تخرج عن السيطرة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية وجريئة، نطالب طالب المنتدى دوله باتخاذ مختلف الإجراأت الوقائية لحماية الأشخاص المعرضين للخطر والمنصوص عليها في إطار الحق الإنساني الدولي.

وأيضا إغلاق مراكز الاحتجاز المختلفة (الرسمية منها وغير الرسمية) للمهاجرين\ات غير النظاميين في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط؛

تم كذلك   إطلاق مبادرة مغاربية بتنسيق واتفاق بين جميع دول المغرب الكبير، وتطبيقها على المستوى الوطني من أجل تهيئة مناخ من الثقة وطمأنة هؤلاء المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وادماجهم رسميا في منظومة الرعاية الصحية ليتمتعوا بالحق في الصحة كجميع المواطنين، مع اتخاذ إجراأت جريئة وتحمل المسؤولية التاريخية للقيام بعملية استثنائية لتسوية أوضاع المهاجرين\ات الموجودين على الأراضي المغاربية على أن يستجيب هذا الإجراء السياسي والإنساني للنداأت المختلفة الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان المغاربية ولقلقهم الذي عبروا عنه لعدة سنوات وفي عدة مناسبات بشأن هشاشة اوضاع واستغلال العمال غير النظاميين في المغرب الكبير

وإلى جانب ما سبق، طالب المنتدى أيضا بإيلاء اهتمام خاص للقصّر والمهاجرات المعزولات، ضحايا تجار البشر، مع تحقيق المساواة بين المهاجرين\ات والمواطنين\ات فيما يتعلق بالحق في الصحة ومختلف أحكام قانون الشغل، وكذلك  توفير سكن لائق لجميع المهاجرين\ات دون مأوى، ثم مد المهاجرين\ات بدعم مالي على قدم المساواة مع المواطنين، وأيضا   إنشاء منصة معلومات ودعم خاصة بالمهاجرين\ات، بالإضافة إلى السماح للمهاجرين\ات المسجونين بالانتفاع من تدابير اطلاق السراح التي اتخذتها بعض الدول المغاربية.


تابعونا على فيسبوك