طنجة.. توقيف ثلاثيني متحوزا 2 كلغ من الهيروين

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، يومه الجمعة 13 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الهيروين. بحسب ما ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأوضحت مديرية الأمن الوطني، أن عمليات البحث والتفتيش المنجزة في إطار هذه القضية قد أسفرت عن حجز كيلوغرامين من مخدر الهيروين، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتبلغ قيمته الإجمالية 198 ألف و710 درهم. مضيفة أن المشتبه فيه تم الإحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. مشيرة إلى هذه العملية تندرج في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.

وتعرف نسبة متعاطي المخدرات خصوصا "الهيروين" بشمال المغرب ارتفاعا مهولا، ففي مدينة طنجة لوحدها يفوق عدد المتعاطين فيها 4000 شخص، والقصر الكبير 200، وأصيلة 150، والعرائش 50. وتعبر المغرب كل عام عشرات الأطنان من مخدر الكوكايين القادم من بلدان أمريكا اللاتينية، والتي يتم توجيهها بعد ذلك نحو بلدان أوروبا الغربية، ويبقى جزء كبير منها في الجارة إسبانيا، التي تعد المستهلك العالمي رقم 1 للكوكايين.

وفي هذا الإطار، حذر عضو الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، في تقديمه لخلاصات التقرير السنوي، من دخول أنواع من المخدرات الصلبة إلى السوق المغربية بكميات هائلة، وعلى رأسها الكوكايين والهيروين، مبرزا أن المغرب، على غرار دول شمال إفريقيا، سيواجه، في السنوات القليلة المقبلة ارتفاعا في كميات الكوكايين والهيروين، التي ستفد على الأسواق المحلية، مقابل تراجع القنب الهندي، الناجم أساسا عن تراجع المساحات المزروعة منه، رغم أن المغرب يبقى مصدره الأول على مستوى القارة الإفريقية.

وبحسب ذات التقرير، فعلى الرغم من أن منطقة العبور الأساسية لتهريب الكوكايين كانت في السنوات السابقة، هي بلدان غرب إفريقيا، أصبحت دول شمال إفريقيا تستخدم أيضا على نحو متزايد طريق عبور للكوكايين الناشئ في أمريكا الجنوبية والمتجه إلى أوروبا. منبها إلى أن الكوكايين ينقل إلى المغرب في معظم الحالات من أمريكا الجنوبية عبر الدروب التجارية الجوية والبحرية. 

و"الهيروين"، هو أحد مشتقات المورفين واسمه الكيميائي هو أستيل المورفين، ويؤثر هذا المركب على المستقبلات العصبية، وبالتالي تقلل الشعور بالألم وترفع الحالة المزاجية، ويتم استخراجه من نبات الخشخاش، ويعد من المخدرات، ويتواجد على أشكال عدّة منها ما هو بودرة تميل للون الرصاصي، أو على شكل حقن.