الحموشي يحقق مع مرشحين لاجتياز مباريات ولوج أسلاك الشرطة

على خلفية إدلاء مرشحين لولوج أسلاك التوظيف بالأمن الوطني لدبلومات دراسية وجامعية مزورة، قامت  المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، بفتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة.

وذكرت مصادر مطلعة، بأن عملية الإفتحاص والمراقبة التي تخضع لها الشواهد الجامعية المقدمة من قبل المرشحين لإجتياز مختلف مباريات التوظيف في أسلاك الشرطة، قد أظهرت أن الدبلومات التي أدلى بها مرشحان مزورة، ولا وجود لها في قواعد معطيات المؤسسات التعليمة الصادرة عنها، وهو ما اقتضى تكليف مصالح الشرطة القضائية بالرباط بإجراء بحث قضائي في مواجهة أصحابها. مشيرة إلى عملية المراقبة القبلية لملفات المترشحين، تشكل مرحلة أساسية ضمن مسطرة التوظيف المستجدة التي تعمل بها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تهدف بالأساس إلى تكريس تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين لاجتياز مباريات التوظيف في صفوف الأمن الوطني، وذلك في مقابل زجر كل أشكال التلاعب والتزوير التي قد تمتد إلى الشروط المطلوبة لهذا الغرض.

وكانت عناصر الأمن بالدائرة الثانية بمدينة سطات، قد تمكنت شهر يناير 2019، من تفكيك شبكة متخصصة في تزوير الدبلومات وبيعها للشبان والشابات الراغبين في العمل، للإدلاء بها تعزيزا لملفاتهم التي يقدّمونها أثناء ترشحهم لبعض المباريات أو المقابلات الشفهية لدى الجهات المشغلة المعنية. وقالت مصادر صحفية، إن الدائرة الثانية بأمن ولاية سطات توصلت بمعلومات مفادها أن أشخاصا يقومون بترويج دبلومات باسم مؤسسات مختلفة بين الشبان والشابات العاطلين عن العمل، من أجل الإدلاء بها عند الحاجة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 700 و2000 درهم، للدبلوم حسب الطلب.

وأضافت المصادر، أن هذه المعلومات تتبعتها عناصر الأمن إلى أن اهتدت إلى أحد الشبان وهو بصدد المصادقة على نسخة من الدبلوم بإحدى المقاطعات، وبعد محاصرته بالأسئلة أفاد بأنه تحصل على الدبلوم من شخص يقطن بحي للا ميمونة غرب مدينة سطات ليتم إيقاف أحد الشبان، وبعد التفتيش حجزت الشرطة مجموعة من الآليات والمواد التي كان يستعين بها المشتبه فيه رفقة شريكه في عمليات تزوير الدبلومات باسم مؤسسات عدة كالتعاون الوطني والتكوين المهني.

هذا وقضت المحكمة الإبتدائية بسطات، بـ8 أشهر حبسا نافذا في حق الشخصين المتورطين في قضايا تتعلق بتزوير شواهد وديبلومات جامعية بالحبس النافذ. وجرى نقل المتهمين إلى السجن الفلاحي "عين علي مومن"، لقضاء عقوبتهما الحبسية.

وبرزت في الآونة الأخيرة ظاهرة التزوير في المستندات والشهادات الجامعية خاصة الدرجات العلمية، حيث تم اكتشاف حالات تزوير عديدة أدت لحدوث انتكاسة لدى حملة الشهادات العلمية العليا.