أبرز مخرجات اجتماع بوريطة بنظيره الأردني أيمن الصفدي

في لقاء صحفي مشترك بعد ترؤسهما أعمال الإجتماع الأول لآلية التشاور السياسي السبت 20 يوليوز الجاري بالعاصمة عمان، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، على عزم المغرب والأردن تنفيذ مخرجات القمة التي عقدها عاهلا البلدين جلالة الملك محمد السادس، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في مارس الماضي بالبيضاء، عبر عملية مؤسساتية ترتقي بالتعاون والتنسيق إلى مستويات تعكس فعليا الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وفي هذا السياق، قال بوريطة، إن زيارته للأردن على رأس وفد هام، تأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك "في إطار العلاقات الخاصة والإستثنائية التي تجمع بين المملكتين، علاقات مظلتها الأواصر القوية بين قائدي البلدي في إطار تضامن دائم وتشاور مستمر، وتوجهات متطابقة في كل القضايا". مضيفا أن لقاء عاهلي البلدين في البيضاء في مارس الماضي، شكل "مناسبة لوضع هذه العلاقات في أفقها الإستراتيجي الواضح، من خلال التنسيق على كل المستويات، والدفع قدما بالتعاون الثنائي وفق مشاريع ملموسة".

وسجل الدبلوماسي المغربي، أن مباحثاته مع نظيره الأردني، شكلت مناسبة للتشاور في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا "تطابق مواقف البلدين تجاه القضية الفلسطينية ودعمهما الكامل للشعب الفلسطيني في استرجاع جميع حقوقه المشروعة وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين". مردفا أن مباحثاته مع الصفدي، همت أيضا المستجدات على الساحة الإقليمية وتطور الأوضاع في المنطقة العربية، وخاصة ملفي سورية وليبيا، كما تم التأكيد على تطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف هذه القضايا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، إن القمة التي عقدها قائدا البلدين في مارس الماضي حققت نتائج مهمة جدا تستهدف البناء على العلاقات التاريخية الأخوية بين المملكتين، ومن هذا المنطلق "كان لا بد علينا أن نبحث السبل التي تمكننا من اتخاذ خطوات للارتقاء بالتعاون الثنائي بناء على الأرضية الصلبة التي كرستها قيادتا المملكتين، كما "بحثنا القضايا الثنائية التي يمكن أن تترجم هذه الإرادة إلى فعل عملي ملموس".

وأشاد الصفدي، بمبادرة جلالة الملك محمد السادس إنشاء مركز للتأهيل المهني في الأردن، مضيفا "بحثنا اليوم كيفية ترجمة هذه المبادرة الكريمة إلى إنجاز ملموس، حيث تم تخصيص قطعة أرض من أجل إنشاء هذا المعهد، خصوصا وأن إخواننا في المغرب حريصون على أن يبدأ المركز عمله بشكل سريع".

وجدير بالذكر، أن المغرب والأردن، كان قد وقعا اتفاقية للتعاون في المجال العسكري والتقني، ومذكرتي تفاهم، للتشاور السياسي والتعاون بين المعهد الدبلوماسي الأردني والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.

للإشارة فوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد حل بالمملكة الأردنية الهاشمية في إطار زيارة عمل من 19 إلى 21 يوليوز 2019، بناء على الدعوة الموجهة إليه من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.