"أخنوش" يشكر المغاربة على ثقتهم في حزب "الأحرار".. ويؤكد أن الفوز هو انتصار للديمقراطية

اعتبر "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، في مستهل كلمته في الندوة الصحفية التي عقدها الحزب بالرباط بمناسبة تصدره لإنتخابات 8 شتنبر، أن فوز حزب "الأحرار" في الإستحقاقات الإنتخابية هو نجاح لكل المغاربة وانتصار للديمقراطية، وثمرة خمس سنوات من عمل الحزب.

وقال "أخنوش": "بكل تواضع وامتنان، أقف أمامكم اليوم، بصفتي رئيسا للتجمع الوطني للأحرار، بعد تحصيل الحزب على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في الإنتخابات التشريعية ليوم الأربعاء 8 شتنبر 2021". مضيفا  أن الأمر يتعلق بنجاح كل المغاربة، وبانتصار الديمقراطية، في جو من الإلتزام بروحها وقواعدها، وفي احترام للتدابير الإحترازية المعمول بها لمواجهة آثار الجائحة.

ويرى رئيس "الأحرار"، أن الإرتفاع النوعي لنسبة المشاركة، في ظل الوضعية الصحية وحالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ ثمانية عشر شهرا، يعبر عن تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي للبلاد، كما أن المستوى القياسي للوافدين على صناديق الإقتراع، والذي بلغ لأول مرة أكثر من 8 ملايين ونصف المليون ناخب، هو تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير. مشيرا إلى أن "8 مليون ونصف مغربي ومغربية قالوا كلمتهم وشاركوا في التغيير اللي كيبدا من اليوم".

وتابع زعيم "الحمامة"، قائلا: "لقد خضنا مسارا غير مسبوق للإنصات إلى المواطنات والمواطنين والعمل معا على صياغة برنامج انتخابي يرقى لطموحات البلاد. ولقد عاين المغاربة، باختلاف أعمارهم، في المدن والقرى، عملنا الدؤوب وصوتوا بكثافة للتجمع الوطني للأحرار.. لذا نتوجه للمواطنات والمواطنين بالشكر والإمتنان، واحدا واحدا.. شكرا على الثقة ديالكم ونحن ملتزمون بتكثيف الجهود باش نكونوا في مستوى هاد الثقة".

كما توجه بالشكر أيضا، إلى كل مناضلات ومناضلي الحزب على إلتزامهم ودعمهم وكافة هياكل الحزب ومنظماته الموازية، والمنسقين الجهويين والإقليميين على مثابرتهم وجهودهم التي تكللت بالنجاح، وكذا اللجنة الوطنية للإنتخابات. وأردف: "أهنئ كل المنتخبين الممثلين لكل الأحزاب الوطنية.. نحن مستعدون للعمل، بثقة وبمسؤولية، مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في المبادئ والرؤى والبرامج، لنرفع معا التحديات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة".

وبعد التحديث النهائي الذي أجرته وزارة الداخلية لنتائج الإنتخابات التشريعية لـ08 شتنبر 2021، فقد تصدر حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشهد السياسي المغربي بـ102 مقعدا، عوض 97 المعلن عنه في النتائج المؤقتة، وحصل حزب "الأصالة والمعاصرة" على 87 مقعدا بدلا من 82، والإستقلال 81 (بدلا من 78)، و"الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" خسر واحدا (34 بدلا من 35)، و"الحركة الشعبية" 28 مقعدا (بدلا من 26)، ونال حزب "التقدم والإشتراكية" 22 مقعدا بدلا من 20، واحتفظ "الإتحاد الدستوري" بنفس النتيجة 18 مقعدا، فيما حصل "العدالة والتنمية" على مقعد إضافي لينتقل إلى 13، وتقاسمت أحزاب أخرى 12 مقعدا.