"أخنوش" ينوه بمستوى الحوار السياسي بين المغرب وبلجيكا
خلال ترؤسه، إلى جانب الوزير الأول البلجيكي "ألكسندر دي كرو"، الإجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب - بلجيكا، يومه الإثنين 15 أبريل الجاري بالرباط، نوه رئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، بمستوى الحوار السياسي بين المغرب وبلجيكا، وبالتطور النوعي الذي شهدته علاقات التعاون الثنائي في السنوات الأخيرة، وكذا بالدينامية التي تعرفها في الوقت الراهن.
وأعرب "أخنوش"، عن ارتياحه للتطور النوعي الذي شهدته العلاقات المغربية البلجيكية خلال السنوات الأخيرة، عقب إرساء إطار قانوني غني ومتنوع لتعاون ثنائي في مجالات مختلفة، منوها بالدينامية التي تعرفها علاقات التعاون الثنائي من خلال الوتيرة المتصاعدة لتبادل الزيارات والخبرات، وكذلك الإتفاقيات والبرامج التنفيذية المبرمجة. مبرزا أن هذه الدورة، التي تتوخى الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات البلدين، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك فيليب، تشكل فرصة سانحة لإستعراض وتقييم حصيلة التعاون الثنائي منذ الدورة السابقة، ومناسبة للتفكير سويا في بلورة الأساليب الكفيلة بإرساء شراكات فاعلة، من خلال إجراأت ملموسة وبناءة.
وأضاف رئيس الحكومة، أن هذا الإجتماع ينعقد في سياق إقليمي ودولي معقد، مما بات يهدد السلم والإستقرار الدوليين ويستوجب، أكثر من أي وقت مضى، تكثيف التنسيق والتعاون الثنائي قصد التصدي للمخاطر التي تحدق بأمن المنطقة الأورو متوسطية خاصة، والأورو أفريقية عامة. وأكد أن العلاقات الثنائية أبانت عن متانتها وقدرتها على امتصاص التقلبات الجيوسياسية الظرفية، مردفا أن التحديات المستقبلية تفرض على الجانبين تكثيف الجهود لتطوير الآليات الدبلوماسية البينية وتقويتها، وتعزيز التنسيق لتجاوز كل ما من شأنه عرقلة العمل المشترك المبني على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة والشفافية والأهداف المشتركة، خدمة للأمن والسلم والنمو في المنطقة الأورو أفريقية.
وأعرب عن تثمين المملكة لموقف بلجيكا بخصوص قضية الصحراء المغربية، الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع المفتعل، وإشادتها باصطفاف بلجيكا إلى جانب مجموعة من الدول الأوروبية التي عبرت عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، ومساندتها لمجهودات المغرب من أجل حل هذا النزاع. مشددا على أن المملكة المغربية، الوفية لمبادئ وقيم التعاون البناء، تنخرط في كل المبادرات الإيجابية الهادفة إلى تطوير الشراكة في إطار المنفعة المتبادلة واحترام سيادة الدول ووحدتها، مؤكدا أن نجاح هذه الدورة، يعد لبنة إضافية في بناء صرح علاقات تعاون متقدمة واستراتيجية بين المملكتين.
وتابع "أخنوش" أنه، وفي إطار جهود المملكة المغربية في تقوية السلم والإستقرار والتنمية في المنطقة الأفريقية، أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المبادرة الدولية الأطلسية التي تهدف، بالأساس، إلى تقوية الإندماج الإقليمي، وكذا تشجيع الحوار والتعاون والتنسيق بين دول المنطقة الأفريقية - الأطلسية، من خلال ما تواجهه من تحديات وما توفره من فرص للاستثمار والتنمية الإقتصادية، لاسيما مع تفعيل خط أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب، الذي سيمد أوروبا بالغاز مرورا بـ13 دولة أفريقية. مسجلا أن المبادرة الملكية ستمكن من مواكبة دول الساحل في إيجاد حلول للأزمات والتحديات التي تواجهها، عبر تسريع اندماجها الإقتصادي والإستفادة من البنى التحتية والمشاريع المهيكلة التي توفرها هذه المبادرة عبر الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وخلص إلى التعبير عن امتنانه للحكومة البلجيكية على تفاعلها الإيجابي والتزامها بالدفاع عن الشراكة المغربية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن العلاقات المتميزة بين البلدين تعتمد على أهمية البعد الإنساني والرأسمال البشري، ومساهمة كليهما في إثراء التعاون الثنائي، وذلك عبر الدور الحيوي للجالية المغربية المقيمة ببلجيكا والجالية البلجيكية المقيمة بالمغرب، باعتبارهما محركا أساسيا لتعزيز التقارب بين المملكتين.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 19:33 هذه بنود وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
- 19:11 قانون الإضراب يجمع النقابات
- 18:30 سيطايل تُبرز نجاح تي جي في بالمملكة
- 18:02 حجز أزيد من 19 ألف قرص طبي مخدر بميناء طنجة المتوسط
- 17:39 منى مراد : عامل اللغة والثقافة ساعد المغرب أكثر من مصر ليكون مفتاحا لإفريقيا
- 17:27 عزيز أخنوش يترأس اجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة التربية الوطنية
- 17:11 أكثر من 273 مليون درهم دفعة أولى من المنح الجامعية