أرقام مندوبية التخطيط تثير الجدل بمواقع التواصل

أجرت المندوبية السامية للتخطيط بحثاً وطنياً بخصوص مستوى معيشة الأسر، بين الفترة الممتدة ما بين مارس 2022 ومارس 2023، شمل عينة من 18 ألف أسرة موزعة على مختلف الفئات السوسيو اقتصادية وجميع جهات المملكة.

تنامي الجدل حول صحة المعطيات

أثارت الأرقام المعلنة من طرف المندوبية السامية للتخطيط حول مستوى معيشة الأسر المغربية، الكثير من الجدل على منصات التواصل الإجتماعي، مشككين في صحة ومصداقية هذه الأرقام.

وكتب أحدهم على صفحته بالفيسبوك: "الإدعاء بأن متوسط دخل الأسر المغربية يبلغ 90،000 درهم سنوياً هو مقاربة إحصائية مضللة تعكس ضعف التحليل الإقتصادي. الإعتماد على المتوسط وحده كمعيار للدخل لا يوفر أي رؤية حقيقية عن توزيع الثروة داخل المجتمع، بل قد يؤدي إلى استنتاجات خاطئة، خاصة في اقتصاد يعاني من فوارق صارخة في توزيع الدخول".

وقال آخر: "لا أعتقد بأن هذه الأرقام صحيحة و تحوم حولها العديد من علامات الإستفهام لقد تعودنا على مثل هذه الأخبار المضللة التي تتنافى مع الواقع الذي نعيشه ونراه رأي العين".

ودوّن ثالث: "راه ليدار الدراسة دار كوبي كولي مع شي دولة أخرى نسا ما بدل العملة علاه متوسط دخل الفرد 7500 درهم الشهر 90000 ألف درهم للسنة، هاذا ليدار هذه خاصو محاكمة عاجلة".

أرقام صادمة حول متوسط دخل الأسر المغربية

كشفت مندوبية التخطيط، عن أرقام مقلقة تتعلق بمستوى دخل الأسر المغربية، حيث بلغ متوسط الدخل السنوي للأسرة حوالي 89.170 درهم على الصعيد الوطني، بينما ارتفع إلى 103.520 درهم في الوسط الحضري، مقابل 56.047 درهم فقط في القرى، مما يؤكد التفاوت الكبير بين المجالين الحضري والقروي.

وأبرزت المندوبية، أنه على المستوى الفردي، بلغ متوسط الدخل السنوي للفرد 21.949 درهم سنة 2022، مسجلة أن هذا المستوى أعلى بـ2.1 مرة في الوسط الحضري (26.988 درهم)، مقارنة بالوسط القروي (12.862 درهم).

وأشارت إلى أن حوالي 71.8 في المائة من الأسر لديها دخل سنوي أقل من المتوسط الوطني، حيث بلغت النسبة في الوسط الحضري 65.9 في المائة، مقابل 85.4 في المائة في الوسط القروي. مؤكدة أن الأجور تمثل المصدر الرئيسي لدخل الأسر، حيث تشكل 35.1 في المائة من إجمالي الدخل، مع تسجيل 36.4 في المائة في الوسط الحضري و29.5 في المائة في الوسط القروي، بالإضافة إلى ذلك، تمثل التحويلات العمومية والخاصة نسبة 21.3 في المائة من إجمالي الدخل، ما يعكس أهمية الدعم المالي الخارجي في تعزيز دخل الأسر.