أزيد من 125 مظاهرة في يوم واحد دعما لغزة في المغرب

يواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع، بشكل شبه يومي، في إطار الحملة المتواصلة المناهضة لسياسات القمع والإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي يوم أمس الجمعة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن تنظيم 125 مسيرة في 60 مدينة مغربية، فور انتهاء صلاة التراويح، في إطار الجمعة الـ23 من سلسلة المظاهرات التي تعم البلاد.

وأفادت الهيئة في بيان لها، أن المتظاهرين رفعوا شعارات تنديدية بالمجازر الوحشية واستهداف المدنيين في غزة، وبالسياسات التي تهدف إلى تجويع السكان وتهجيرهم بالقوة، مستنكرين الصمت الدولي والعربي وتواطؤهم الرسمي.

كما نادى المحتجون بشعارات تعبيرية تؤكد دعمهم للمقاومة الفلسطينية، وطالبوا الحكومة المغربية بالانسحاب من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ومحاكمة قادتها على جرائم "حرب الإبادة ضد المدنيين".

وما لفت الانتباه في العديد من المسيرات كان صوت تدقيق المقاليع الفارغة، في مظاهر ما يعرف بـ "احتجاجات الطنطنة"، كتعبير عن الحرب الجائرة على الجوع التي يتعرض لها سكان غزة.

وشهدت المظاهرات رفع الأعلام الفلسطينية واللافتات التضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، بالإضافة إلى حرق أعلام الاحتلال، مع التأكيد على استمرار الاحتجاجات في شوارع المملكة حتى وقف العدوان بشكل نهائي وإغلاق مكاتب التواصل مع إسرائيل.

وفي العاصمة الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، مواصلة لسلسلة التظاهرات الأسبوعية التي تعقدها كل جمعة وأربعاء، بمشاركة شخصيات سياسية وحقوقية.

ومن المتوقع أن تشهد عدة مدن مغربية، اليوم السبت وغدا الأحد، مظاهرات جديدة في دعم أهل غزة، خاصة بعد صلاة التراويح، حيث أعلنت عدة هيئات وجمعيات عن تنظيم وقفات احتجاجية ليلا.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم العشرات من الوقفات كل جمعة، بينما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى طوال الأسبوع.

ومنذ بداية العدوان على غزة، شهدت مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية مكثفة، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من السفر إلى المغرب.

ويتواصل جيش الاحتلال في ارتكاب مجازر مروعة في حق الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الضحايا من الشهداء 31 ألفا، بينما يزيد عدد الجرحى على 73 ألفا.