X

تابعونا على فيسبوك

أسعار الدواجن تقفز إلى 25 درهم

الاثنين 09 دجنبر 2024 - 12:00
أسعار الدواجن تقفز إلى 25 درهم

وصل الكيلوغرام الواحد من الدجاج الرومي الحي إلى 25 درهمًا، ما دفع العديد من المواطنين إلى مغادرة المحلات خاليي الوفاض بعد أن عجزوا عن شراء ما يحتاجون إليه. هذا الارتفاع غير المسبوق أثار استياء واسعًا بين المواطنين، خاصة في ظل غلاء أسعار العديد من المواد الأساسية الأخرى، ما يجعل القدرة الشرائية في تراجع مستمر.

وتعد اللحوم البيضاء من المواد الأساسية في مائدة الأسر المغربية، حيث كانت تعتبر الخيار الأمثل لعدد كبير من الأسر المغربية، خصوصًا الطبقة المتوسطة والفقيرة، نظرًا لأسعارها التي كانت في متناول الجميع مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء التي شهدت ارتفاعات ضخمة في الآونة الأخيرة. إلا أن الوضع تغير بشكل جذري، ليتحول الدجاج إلى رفاهية يصعب الحصول عليها.

وفي حديث مع أحد الباعة في السوق المركزي بمدينة فاس، أكد أن الارتفاع في الأسعار أصبح يؤثر على الجميع، البائع والمواطن على حد سواء. وقال: "العديد من البائعين مضطرون لشراء الدواجن بالكريدي بسبب غلاء أسعارها وعدم قدرتهم على دفع الأموال لأصحاب الضيعات." وأضاف أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يكمن في زيادة أسعار الأعلاف، التي شهدت قفزات غير مسبوقة نتيجة لارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، فضلاً عن تداعيات الجفاف الذي أثر على الإنتاج الزراعي بشكل عام.

وأوضح البائع نفسه أن كثرة الطلب على الدواجن في فترات معينة من العام كانت تساهم في رفع الأسعار، إلا أن الوضع اختلف هذا العام حيث "لا يوجد رواج حاليًا بسبب غياب المناسبات والأعراس التي كانت ترفع الطلب على الدواجن." وتابع قائلاً: "الآن، أصبحنا نبيع فقط للمطاعم، في حين أن المواطن العادي لم يعد قادرًا على شراء الدجاج بسبب غلائه."

كما أشار تقرير صادر عن مجلس المنافسة إلى أن سوق الأعلاف في المغرب يشهد هيمنة 8 شركات على حوالي 75% من إنتاج الأعلاف المركبة، مما يعكس تركيزًا كبيرًا في هذا القطاع. وأوضح التقرير أن أسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة 45% بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية وتأثيرات الجفاف. وتبين أن عمليات إعادة هيكلة طويلة بدأت منذ الأربعينيات ساهمت في تراجع عدد الشركات الصغيرة لصالح الشركات الكبرى.

هذا الوضع يشير إلى تحديات كبيرة تواجه السوق المغربية، حيث يعاني المواطن من غلاء الأسعار، وتزداد الضغوط على القدرة الشرائية للأسر التي كانت تعتمد بشكل كبير على اللحوم البيضاء.


إقــــرأ المزيد