X

تابعونا على فيسبوك

أفلام عيوش تخلق الجدل بمدارس الريادة

11:28
أفلام عيوش تخلق الجدل بمدارس الريادة

شهدت التكوينات الخاصة بتنفيذ الأنشطة الموازية في إعداديات الريادة بالمغرب جدلاً واسعاً بعد إدراج برامج تضمنت عرض أفلام سينمائية أثارت استياءً شديداً بسبب مشاهدها التي اعتُبرت "غير تربوية" وغير متوافقة مع القيم الأخلاقية التي ينبغي أن تسود في المؤسسات التعليمية. وقد خُصصت الدورة التكوينية الأخيرة لإعداد الأساتذة المكلفين بتنفيذ أنشطة متنوعة تشمل التفتح العلمي، الثقافة المقاولاتية، المسرح، والسمعي البصري. إلا أن الشق المتعلق بالسينما أثار توتراً ملحوظاً بين المشاركين بسبب نوعية الأفلام المدرجة للعرض.

وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فوجئ المشاركون في اليوم الأول من التكوين بوجود قائمة أفلام اعتُبرت غير مناسبة للفئة العمرية المستهدفة. من بين هذه الأفلام كان فيلم "كيد النساء" الذي يحتوي على مشاهد اعتبرها البعض مخلّة بالحياء، فضلاً عن أفلام أخرى مثل "البحث عن زوج امرأتي" و"علي صوتك" للمخرج نبيل عيوش، التي رأى العديد من الأساتذة أنها لا تدعم الأهداف التربوية المأمولة. وقد أثار هذا الأمر موجة من الاحتجاجات، انسحب خلالها بعض المشاركين من الورشة اعتراضاً على المحتوى المقدم، معتبرين أن هذه الأفلام تشجع على الميوعة بدلاً من تحفيز الفكر النقدي لدى المراهقين، الذين لا يزالون في طور النمو الفكري والعاطفي.

واشتد النقاش في الورشة، مما استدعى تدخل ممثلي الأكاديمية في أكادير، الذين شددوا على أهمية "الانفتاح على الفنون" وضرورة تجنب "فرض الوصاية" على الأذواق المختلفة. وقد انقسمت الآراء بين المكونين وممثلي الوزارة، حيث اعتبر بعضهم أن الأساتذة يجب أن يتمتعوا بحرية اختيار الأفلام المناسبة للمؤسسة، في حين أكد آخرون على ضرورة الالتزام بالدليل المعتمد من قبل الوزارة، الذي تم إعداده من طرف لجنة مختصة.


إقــــرأ المزيد