أمكراز يخالف توجهات الدولة برفضه "التطبيع".. و"فيسبوكيون" يطالبون بإعفائه

في تصريحه لقناة "الميادين" اللبنانية، التي تمولها إيران و"حزب الله"، أكد "محمد أمكراز"، وزير الشغل والإدماج المهني، وزعيم شبيبة حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، رفضه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

واعتبر أمكراز، أن شبيبة "البيجيدي" تتحدث بلسان كافة الشعب المغربي، مشيرا إلى "المغاربة تفاجؤوا بقرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل". وجاءت تصريحات أمكراز، معاكسة لموقف الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" حول الموضوع، حيث نوهت الأخيرة في بيان، بالمواقف الثابتة والمتواصلة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتي أكدها خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني من أن موقفه ثابت لا يتغير وأن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".

وأثارت تصريحات أمكراز، غضب العديد من النشطاء المغاربة الذين طالبوا بإعفاء وزير الشغل ومحاسبته على هجومه غير المفهوم على الدولة من منبر قناة معادية للوحدة الترابية المغربية.

وكتب أحد النشطاء على موقع "فيسبوك"، مستنكرا: "محمد أمكراز، وزير الشغل وزعيم شبيبة العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، يظهر على قناة "الميادين" التابعة لإيران وحزب الله ،ويزعم أنه يتحدث باسم الشعب المغربي". وتساءل "بأي حق تمثلنا؟، ومن قال لك بأن تمثل الشعب المغربي وتتحدث باسمه؟ ظهورك على قناة تابعة لإيران وحزب الله وتنديدك بان الشعب المغربي يرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرفوض".

من جهته، نشر المحلل السياسي "عمر الشرقاوي"، وهو أستاذ جامعي، تدوينة على صفحته الفايسبوكية قال فيها: "في ماي 2018 اصدرت الخارجية المغربية بلاغا بقطع العلاقات مع الجمهورية الإيرانية والسبب تقديم إيران دعما عسكريا عبر السفارة الإيرانية في الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية، بالاضافة الى اتهام حزب الله اللبناني بتدريب عناصر عسكرية من جبهة البوليساريو الانفصالية بدعم من سفارة إيران بالجزائر. واليوم يخصص وزير في حكومة المغرب حوار مع قناة الميادين التابعة لحزب الله والممولة ايرانيا لانتقاد الموقف الديبلوماسي لبلده".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق على تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية.